بالفيديو والصور.. دير «العذراء» بالمنيا.. شاهد على «رحلة العائلة المقدسة»

بدأت رحلة العائلة المقدسة بمحافظة المنيا، منذ أن خرجت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى، عليهما السلام، بعد أن تركا الوجه البحري متجهين إلى مصر القديمة، وخلال رحلتهما وصلا إلى البهنسا.

وتعد البهنسا من أقدم الأماكن التى دخلتها المسيحية في مصر بعد الإسكندرية، وعثر بها على نسخة من إنجيل يوحنا، وبردية مدون عليها أقوال السيد المسيح.

وبحلول القرن الخامس الميلادى كانت هناك 5 كنائس بالبهنسا وزاد العدد بعد ذلك بصورة كبيرة وتم الكشف عن اثنين من الأديرة فى المنطقة.

وتقع قرية البهنسا علي بعد 20 كيلو متر من مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، التي كانت تمتد قديمًا من محافظة بني سويف شمالًا، حتى مركز سمالوط جنوبًا، إلا أنه مع التطور الإداري تم تقليص مساحة البهنسا.

وسكن البهنسا آلاف الرهبان الأقباط والراهبات والمواطنين المسيحيين، وتضم الإيبارشية مئات وليست عشرات من الكنائس فكل أسرة كانت تحفر كنيسة تحت الأرض هربًا من الرومان.

وتعد شجرة السيدة مريم العذراء، والدير الخاص بها، الأثر القبطي الأبرز في البهنسا، الذي يفد إليه الزوار ويقدمون النذور كما يحرصون على قطف أوراق الشجرة للتبرك بها وتقع الشجرة داخل ساحة مسجد علي الجمام قاضي قضاة ولاية البهنسا وتمت إحاطتها بسور حديدي يضم البئر الأثرية التي تلاصقها.