بعد فوز ترامب.. كل حركات الإسلام السياسي «داعش» (تقرير)

الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 12:24 م
بعد فوز ترامب.. كل حركات الإسلام السياسي «داعش» (تقرير)
ترامب
محمدربيع


«لن يكون هناك أحد أشد بطشا بداعش مني».. كلمات سبق وصرح بها الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، في حديثه عن تنظيم الدولة الإرهابي داعش، مؤكدا أنه سيطلب من كبار زواره أن يقدموا مقترحات للقضاء على حركات العنف في الشرق الأوسط خلال ال 30 يوما الأولى من فوزه.
فاز دونالد ترامب من الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة ويخلف سلفه الديمقراطي باراك أوباما.

وتقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون في أصوات المجمع الانتخابي الذي يحتاج أي من المرشحين إلى 270 من أصواته الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بمنصب الرئاسة الأميركية.

الأمر الذي له تأثيرات فعليه في حركة جماعات الإسلام السياسي، وخاصة الجهادية منها «داعش والقاعدة»، يقول الخبير في جماعات العنف مصطفى زهران، في تصريحات لبوابة «صوت الأمة» إن عصر الوصولية قد بدأ، وهو ما سيكون له تأثيرا كبيرا على الحركات ذات الايدلوجية الدينية، لأن ترامب لا يفرق بين جماعات العنف المحسوبة على الإسلام والإسلام نفسه وبالتالي يضع اليبض كله في سلة واحد.

يضيف زهران، أن التنظيمات الإرهابية استفادت أكبر قدر من عصر أوباما، لأن الرئيس السابق للولايات الأمريكية كان يعمل قدر الإمكان على تهدئة الأوضاع، بعكس ترامب، الذي أعلن أنه سيخوض حربا ليست تقليدية على داعش.

واعتبر الخبير في جماعات الإسلام السياسي أن فوز ترامب يصب في صالح الجهاديين وداعش، ويسهم بشكل كبير في إعادة النظرة الأمريكية في التعامل مع جماعات الإسلام السياسي، وأنه من الممكن أن يقود الرئيس الجديد عاصفة صحراء جديدة، تزيد من حدة توحش تلك الجماعات.

في المناظرة الثانية لدونالد ترامب قبل بدء الانتخابات الأمريكية تطرق إلى الوضع في سوريا، مؤكدا أن كافة الفصائل المعارضة لبشار الأسد جميعها تمثل داعش، وبالتالي يلقون نفس مصير التنظيم، قائلًا: «أنا لا أحب الأسد على الإطلاق، ولكن الأسد يقاتل داعش».

الفوز الجديد كان له وقعًا على مستقبل جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها الهاربين بالخارج، حيث قال جمال حشمت القيادي الهارب في تركيا، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن فوز «ترامب» يزيد من حدة التطرف في أمريكا وأوروبا الذى يرفض التعايش مع من يخالفه ويكرهه.

يضيف مصطفى زهران أننا أمام دعشنة المشهد الدولي عامة ومن المرجح أن يسير ترامب على خطى جورج بوش الابن الذي وسع ضربات أمريكا في عهده ضد التنظيمات الإرهابية، في أفغانستان والعراق وغيرها من الدول، وأوباما خفف من حدة تلك الضربات إلا أن ترامب سيزيد منها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة