البيئة الأوغندية: 27 دولة إفريقية ستعاني من فقر مائي بحلول 2020
الخميس، 10 نوفمبر 2016 02:58 م
حذرت وزير الدولة لشؤون البيئة الأوغندية الدكتورة ماري جوريتي كيتيتو، من أن الدول الإفريقية ستعاني خلال الأعوام من 2020 إلى 2025 من فقر مائي، ودخول 27 دولة إفريقية إلى مرحلة الفقر في المياه، معظمها في شمال إفريقيا، ومنطقة الساحل والصحراء، مؤكدة أهمية تعظيم المصادر المائية للقارة، واستخدامها بشكل أمثل.
كما حذرت، من خطورة عدم الحفاظ على النظام الإيكولوجي «البيئي» في الدول الإفريقية، وعدم استخدامه حاليا بالشكل الأفضل للسماح بزيادة المصادر المائية في هذا النظام حتى تستطيع تلك الدول أن تتقدم، وتنعم بحياة أفضل.
وأوضحت، أنه كانت هناك العديد من المبادرات لكي يكون لأفريقيا صوت واحد في تلك القضية البيئية المهمة، ومنها الدعوة إلى إنشاء صندوق مالي يدعم تلك المبادرات للحفاظ على البيئة الطبيعية ومصادر المياه، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال بنك التنمية الإفريقي للمساعدة.
وشددت على ضرورة مضاعفة الإنفاق العام الحكومي لحماية البيئة، والرفع من كفاءة الموارد المائية، والحفاظ عليها ووضع خطط واضحة في الحفاظ على النظام البيئي في الدول الإفريقية، مطالبة بالاستعانة بمراكز الأبحاث المصرية والتعاون معها في هذا المجال، لا سيما مركز الدراسات الجوية المصري، مشيرة إلى أنها ستزور مصر في 4 ديسمبر المقبل، حيث تسعى بلادها لإقامة اتفاقيات تعاون مع المركز بهدف رفع إمكانات التنبؤ بالطقس في أوغندا.
ولفتت إلى أنه يتم الاعتماد حاليا على مركز واحد متخصص بالعاصمة الكينية نيروبي، موكدة أن المركز المصري سيكون ذو فائدة أكبر، وأنهم يحاولون رفع درجة التنبؤ بالطقس من 75% إلى 95%، مشيرة إلى أنها قد زارت مصر وتفقدت العديد من المراكز المصرية العلمية، والمشروعات المصرية في عدة مجالات، ومنها مشروعات خاصة بتنمية ودعم المرأة المصرية.
وقالت، إنه في الفترة من 2020 إلى 2025 سنشهد تعرض أكثر من 450 مليون مواطن إفريقي في أكثر من دولة إفريقية، أي نحو 56% من تعداد سكان القارة لظاهرة الفقر المائي حيث تشير الإحصائيات إلى أنه منذ العام 1950 تضاعف عدد السكان بالقارة، كما تضاعف استخدام الشعوب الإفريقية للمياه 3 مرات عن معدلاته منذ ذلك التاريخ، ما يعطي مؤشرات خطيرة إلى أهمية تعظيم المصادر المائية للقارة، واستخدامها بشكل أمثل للحفاظ على النظام البيئي الإفريقي.
وتابعت: «بالإضافة إلى ما نشهده من ظاهرة تغير المناخ، وارتفاع درجات الحرارة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وخطورتها البيئية، والتنموية وتأثيرها على السكان بنسبة 0.5%، حيث يصب ارتفاع درجات الحرارة بشكل مباشر في مشكلات نقص المياه، ما يتسبب في دخول شرائح كبيرة من السكان في إفريقيا في أزمة الفقر المائي كل عام.