«الصحة العالمية»: حملات التطعيم حول العالم أنقذت حياة أكثر من 20 مليون طفل

الخميس، 10 نوفمبر 2016 09:39 م
«الصحة العالمية»: حملات التطعيم حول العالم أنقذت حياة أكثر من 20 مليون طفل
منظمة الصحة العالمية

أكدت منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات الرائدة في هذا المجال منها يونيسيف، في تقرير صدر اليوم الخميس في جنيف، أن حملات التطعيم الجماعية على مستوى العالم وكذلك التغطية الروتينية للمناطق المختلفة في الدول باللقاحات المضادة لمرض الحصبة قد نجحت في الحفاظ على حياة ما يصل إلى 20.3 مليون طفل في 15 عاما «خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2015».

وقال التقرير إنه وعلى الرغم من الانخفاض في الوفيات بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم وبما وصلت نسبته إلى 79 % خفضا في الوفيات إلا أن ما يقرب من 400 طفل مازالوا يموتون يوميا جراء هذا المرض.

وأكد رئيس قسم التحصين بمنظمة يونيسيف، روبن ناندى، بحسب التقرير، أن جعل الحصبة "أمرًا من التاريخ" ليس مهمة مستحيلة حيث يمتلك العالم الآن كل الأدوات والمعرفة للقيام بذلك.

وأضاف أن ما ينقص ذلك هو الإرادة السياسية للوصول إلى كل طفل بصرف النظر عن مكانه أو بعده، وقال مسؤول يونيسيف إنه بدون هذا الالتزام فسوف يظل هناك أطفال يموتون من مرض الحصبة الذي يمكن منعه بشكل سهل ورخيص التكلفة.

وأشار التقرير إلى أن التقدم على صعيد القضاء على الحصبة كان متفاوتا حيث أنه في عام 2015 لم يحصل قرابة 20 مليون طفل على تطعيمهم ضد الحصبة كما توفي ما يقدر بحوالي 134 ألف طفل نتيجة الإصابة بالمرض.

ونوه التقرير بأن الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا والهند وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان مثلوا قرابة نصف عدد الأطفال غير المحصنين وكذلك 75 % من وفيات الحصبة.

وقالت مدير قسم التحصين بمنظمة الصحة العالمية، د. جان مارى بيلى، كما ذكر البيان، إنه من غير المقبول ألا يحصل ملايين الأطفال على تطعيمهم ضد الحصبة كل عام خاصة وأنه يوجد لقاح آمن وفعال للغاية لوقف انتشار الحصبة وحماية الأرواح.

وأضافت أنه في العام الجاري تم إعلان منطقة الأمريكيتين خالية من الحصبة وهو ما يؤكد أن القضاء على هذا المرض ممكن، مشيرةً إلى أنه يجب أن يتم التخلص من الحصبة في بقية أنحاء العالم وأن البداية تكون مع التطعيم.

وذكر التقرير إن الحصبة هو مرض فيروسي شديد العدوى وينتشر عن طريق الاتصال المباشر وعبر الهواء أيضًا.

وأضاف أن الحصبة هي واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال الصغار على مستوى العالم بالرغم من أنه يمكن الوقاية منها مع جرعتين فقط من لقاح آمن وفعال.

ولفت التقرير إلى أن تفشي الحصبة في العديد من البلدان بسبب الثغرات الناجمة عن التحصين الروتيني وحملات التطعيم واسعة النطاق لا يزال يشكل تحديا خطيرا.

وأوضح التقرير أنه مع الخبرة التي يعرفها العالم عن انتشار المرض فإنه باتت هناك حاجة كذلك لتطعيم المراهقين والشباب الذين ليست لديهم حماية ضد الحصبة.

كما لفت التقرير إلى أن الحصبة تميل إلى الانتشار أيضًا في البلدان التي تشتعل فيها الصراعات أو حالات الطوارئ الإنسانية وذلك بسبب التحديات التي تواجه تطعيم كل طفل.

وذكر التقرير أنه في العام الماضي تم الإبلاغ عن تفشي الحصبة في نيجيريا والصومال وجنوب السودان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق