أين وصل قطار تطوير المناهج الأزهرية؟ (تقرير)

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 01:59 م
أين وصل قطار تطوير المناهج الأزهرية؟ (تقرير)
حسن الخطيب

احتل الحديث عن تطوير التعليم الأزهري ومناهجه مساحة كبيرة من الرأي العام، فمنذ عام 2014 كرس الأزهر جهوده في تطوير مناهج التعليم، وخصص لجانا من كبار أساتذة الجامعة، وخبراء في تطوير المناهج، بإشراف من شيخ الأزهر، للعمل من أجل تطوير المناهج.

وينتقد بعض المثقفين والنخبة مناهج الأزهر، بسبب بعض مناهجه الفقهية التي يعتبرون أنها تشجع على التشدد والتطرف، ويهاجم كتاب ومثقفون الأزهر الشريف لتدريسه بعض المذاهب المتشددة وكذلك كتب التراث القديمة، ويرون أن تلك الكتب والمذاهب تخرج عن سياقها المعهود، إلى سياق متطرف، مستدلين بما تتضمنه من آراء وأحكام في الفقه كأكل الميتة، وحكم الرق والعبودية، وديار الإسلام والكفر، وشرب بول الإبل، وخلافها من الأحكام.

على الجانب الآخر، يؤكد الأزهر أن هذه الأحكام والأراء أزيلت تماما من المناهج، ولم يبق إلا الأحكام العصرية التي يحتاجها المسلم كأحكام العبادات والأعمال والطاعات.


ويشير الدكتور عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر للتعليم بأن المناهج الأزهرية نقحت تماما من تلك الأحكام التي لايحتاجها الطالب، وأبقينا على الأحكام التي يحتاجها المسلم في حياته اليومية.

وأوضح مستشار شيخ الأزهر «أن اللجان التي أنشأها شيخ الأزهر ويشرف عليها انتهت تماما من تنقيح وتطوير مناهج المراحل الإبتدائية والإعدادية، وتبقى لنا المرحلة الثانوية، وهي على وشك الانتهاء، ويشرف عليها قطاع المعاهد الأزهرية».

من ناحيته يؤكد الشيخ على خليل وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم الثانوي، والمشرف على لجنة تطوير المناهج بقطاع المعاهد الأزهرية، أن اللجنة المكلفة بتطوير مناهج المرحلة الثانوية أوشكت على الانتهاء، ولم يتبق إلا مواد قليلة، وأضاف: «قمنا بتطوير المناهج التي انتهينا منها منذ بدء هذا العام، وتسلم الطلاب مناهج متطورة».

وقال الشيخ سعيد عبد الغفار وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون المناطق الأزهرية: إن «القطاع بدأ خطة إقرار المواد التي تم الانتهاء منها، وتم إرسال منشور بها لكل المناطق، وتسليم الكتب الجديدة هذا العام لكافة المناطق الأزهرية بمختلف المراحل».

ويوضح الدكتور محمد سالم، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية وعضو لجنة تطوير التعليم بالأزهر، أن اللجنة انتهت بالفعل من تطوير المناهج، عن طريق تخفيف بعض المناهج وحذف بعضها، والدمج فيما بين المواد، وإلغاء كتب التراث والعمل على تنقيحها، مشيرا إلى أنه تم إلغاء بعض الأبواب الخاصة بالأحكام الفقهية التي تتعارض مع الحياة العصرية، أو التي لاوجود لها، واكتفينا بالأحكام الفقهية المهمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق