«11-11» قصة مظاهرات لم تحدث.. وخبراء: «الإرهابية تفككت»
الجمعة، 11 نوفمبر 2016 03:27 م
فشلت جماعة الإخوان الإرهابية في الحشد لما أسموه تظاهرات «11-11»، ما يؤكد افتقاد الإرهابية لأى قدرة على الحشد، ويكشف ما تعانيه من تخبط داخلي.
الجماعة ما زالت تزعم البقاء وأنها المحرك الرسمي للتظاهرات المعارضة للدولة في الشارع المصري، لكن هذا ليس حقيقيًا بحسب سامح عيد، الخبير في شئون الإسلام السياسي: «الجماعة تعاني حالة من فقدان الثقة وهي ليست جديدة».
يضيف عيد، في تصريحات خاصة لصوت الأمة، أن الجماعة الإرهابية تشهد حالة من الارتباك الإعلامي والداخلي، أظهرتها تناقض التصريحات بين قياداتها حيث أصدر المتحدث الإعلامى للإخوان محمد منتصر، بيانًا تحريضًيا، دعا فيه الجماعة إلى التصعيد بكل الوسائل، عكس موقف ابراهيم منير، أمين التنظيم الدولي الذي تنصل من تلك الدعوات».
وتابع عيد أن الجماعة لم تنزل إلى الشارع كقوة تنظيمية، وأن كافة محاولتها هدفها إرباك الجهاز الأمني والسياسي، فهم يدعون النزول لكنهم في الحقيقة فقدوا القدرة على الحشد، موضحًا أن الجماعة تعتمد سياسة «عدم التآكل» للحفاظ أكبر قدر ممكن على قواعدها.
وأكد «عيد» أن الجماعة تشهد حالة ارتباك داخلي قد تزيد من تفتيها، وليس معنى هذا أنه يصب في صالح التيار السلفي، فالشعب رفض كافة تيارات الإسلام السياسي، ولكن من يخرج من الجماعة سيعتزل العمل السياسي تمامًا كحال الكثير ممن سبقوه من أعضاء التنظيم والمحسوبين عليه.
في سياق متصل، قال خالد الزعفراني، الخبير في شئون الإسلام السياسي، إن الارتباك الإعلامي الذي تشهده الجماعة الإرهابية ليس دليلا على حقيقة موقفها، بل إن الجماعة اتخذت عدة قرارات استراتيجية بعدم المواجهة والنزول إلى الشارع مرة أخرى، إلا في حال نزول قوى أخرى، مثلما فعلت في يناير 2011.
يضيف الزعفراني، أن دعوات النزول التي تبنتها الجماعة متمثلة في مجموعات شبابية منضمة حديثًا للجماعة، لا علاقة لها بقيادات التنظيم مثل محمود عزت أو محمود حسين، مشيرًا إلى أن تلك المجموعات ستنعزل قريبًا عن التنظيم وسرعان ما تنتهي.
وتابع، أن الفترة القادمة ستشهد تغيرات على الساحة السياسية بين الجماعة الإرهابية وكثير من الأحزاب –السلفية- الذين أعلنوا الدعم لها سابقًا، مشيرًا أن دعم تلك الجماعات للجماعة كان ثقة في أمريكا وهيلاري كلينتون، ومع تولي ترامب رئاسة أمريكا سيقفز الجميع من سفينة الجماعة.