الغضب والخوف يسيطران على المظاهرات المناهضة لترامب

السبت، 12 نوفمبر 2016 11:19 ص
الغضب والخوف يسيطران على المظاهرات المناهضة لترامب
صورة أرشيفية

استمرت الاحتجاجات الصاخبة للليلة الثانية في مدينة بورتلاند، بولاية أوريغون، احتجاجا على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

استخدمت شرطة بورتلاند الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت مساء الجمعة في محاولة لتفريق المتظاهرين بعد خروج مئات الأشخاص في مسيرة عبر المدينة، قاموا خلالها بتعطيل حركة المرور والكتابة على الجدران، ورسم الغرافيتي.

وقالت السلطات إن المتظاهرين ألقوا «مقذوفات حارقة» على الشرطة ووقعت أعمال تخريب واعتداءات أثناء المظاهرة التي وصفها المنظمون بأنها سلمية.

في مناطق أخرى من الولايات المتحدة، خرجت مظاهرات حماسية في الجامعات ومسيرات سلمية على طول شوارع المدن.

وتسببت المسيرات الليلية في تعطيل حركة المرور في ميامي وأتلانتا.

كان مؤيد ترامب نيكولاس كيريكو مسافرا من ساوث بيتش في طريقه إلى ميامي. وكانت سيارته بين مئات السيارات التي توقفت عندما أغلق المحتجون الطريق السريع.

وقال كيريكو «ترامب سيكون رئيسنا، لا بديل عن ذلك، يجب أن يتكيفوا مع الوضع الجديد، هناك فرق بين الاحتجاج السلمي وتعطيل طريق سريع رئيسي يعطل حركة المرور لخمسة أميال. هذا خطأ».

خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في جميع أنحاء ولاية كاليفورنيا بعد حلول الليل بما في ذلك وسط مدينة لوس انجليس، واعتقل أكثر من 200 شخص ليلة أمس، وفي بيكرسفيلد، حيث يحظى ترامب بشعبية أكبر ما هو عليه في باقي الولاية، رفعت بعض لافتات كتب عليها "مناهضون لترامب، مؤيدون للولايات المتحدة الأمريكية."

وخرجت أيضا احتجاجات محدود النطاق في ديترويت ومينيابوليس وكانزاس سيتي بولاية ميزوري، وأولمبيا وواشنطن ومدينة أيوا.

انضم المئات بعد الظهر "لمسيرة الحب" في واشنطن سكوير بارك في مانهاتن.

استقلت ليزلي هولمز 65 عاما مطورة مواقع من ويلتون، كونيتيكت، القطار لمدة ساعة للوصول إلى المظاهرة - أول احتجاج تشارك فيه منذ السبعينات، عندما شاركت في المظاهرة الرافضة لحرب فيتنام في سان فرانسيسكو.

تصف نفسها بأنها ليبرالية خاملة، لكنها قالت "لا أريد أن أكون خاملة بعد الآن."

وأضافت: «لا أريد أن أعيش في مكان لا يوجد فيه أصدقائي، ويشعر فيه أصدقائي بالخوف، وأن ينشأ أولادي في عالم مخيف كهذا. لي أحفاد يخشون من استبعادهم من وظائفهم والسياسة والاستفادة من قدراتهم، لذلك أنا هنا من أجلهم».

وتجمع أكثر من 200 شخص على سلم الكابيتول في ولاية واشنطن حاملين لافتات علامات. ورددوا هتافات مثل «ليس رئيسي» و«لا لترامب، لا لكوكلوكس كلان، لا لأمريكا فاشية».

وفي ولاية تينيسي، أنشد طلاب جامعة فاندربيلت أغاني حقوقية وجابوا الحرم الجامعي عبر شارع ناشفيل، وعرقلوا حركة المرور. كما خرجت احتجاجات أيضا في مينيابوليس.

وفي شيكاغو، تعتزم جماعات عدة تنظيم احتجاجات اليوم السبت.

علمت ناديا جافينو، 25 عاما، بشأن المظاهرات عبر تويتر وشاركت في مظاهرات الخميس. وقال جافينو، التي هاجر أبوها من بيرو ووالدتها هي أصول مكسيكية - ليتوانية، إنها أخذت العبارات القاسية التي تفوه بها ترامب عن المهاجرين واللاتينيين على محمل شخصي.

وأضافت: «أنا أقر صراحة أنه عنصري وشهواني، ويعاني من الرهاب، ومعاد للنساء. وكل هذه الأشياء لا ينبغي أن تتوفر في رئيس».

أما آشلي لين نيجل، 27 عاما، انضمت إلى مظاهرة الخميس في دنفر.

وقالت مؤيدة بيرني ساندرز التي صوتت لهيلاري كلينتون "«لمرة الأولى في حياتي أخاف من الرئيس».

"لسنا خاسرون ساخطون، لكننا مستاؤن حقا وغاضبون ومرعوبون من برنامج انتخابي يقوم على العنصرية وكراهية الأجانب، ورهاب المثلية الجنسية، وبات الآن يسيطر علينا سيطرة كاملة".

جري التخطيط لخروج مظاهرات اليوم السبت أيضا في لاس فيغاس ولوس أنجليس ومناطق أخرى.

واستقطبت المظاهرات السابقة آلاف شخص في نيويورك وغيرها من المراكز الحضرية الكبيرة. لكن المظاهرات السلمية إلى حد كبير شابها بعض أعمال العنف من تخريب وعنف وإغلاق الشوارع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق