«الزوايا».. صداع في رأس «الأوقاف» (تقرير)
السبت، 12 نوفمبر 2016 02:05 م
صورة أرشيفية
حسن الخطيب
أمنيون: خلقت لنا التيارات المتطرفة.. و«الأوقاف»: سيطرنا عليها
تشكل الزوايا والمساجد الصغيرة صداعا في رأس وزارة الأوقاف، لصعوبة السيطرة عليها بسبب كثافة عددها وانتشارها، إضافة إلى دورها في ظهور بعض التيارات الدينية، حيث ظهرت «الدعوة السلفية» من تلك الزوايا، كما استخدمتها جماعة الإخوان الإرهابية في التواصل بين عناصر التنظيم.
ويرى مراقبون أمنيون أن الزوايا والمساجد الصغيرة يجب أن تُغلق، لتجنب ماحدث خلال الفترات الماضية، وتخوفا من أن تخلق تيارات دينية جديدة أكثر تشددا، والتخوف الأكبر أن تعيد المحظورة ترتيب أوراقها، وتجمع أفرادها، واستقطاب أعضاء جدد من داخل تلك الزوايا غير المرخصة من جانب الوزارة، كما أنها ستكون ملاذا وملجأ للفارين من الأمن.
وزارة الأوقاف المعنية بالمراقبة على تلك الزوايا، ترى أن كثافتها ووجودها بأماكن غير معلومة يصعب من الوصول إليها، وهو مايجعلها غير قابلة للسيطرة، ولهذا لجأت الوزارة إلى إقرار قانون الزوايا الذي ينص على غلق أي زاوية مخالفة أو غير مرخصة، أو التي ليس بها إماما، وكذلك الزوايا التى تقل مساحتها عن ثمانين مترا.
الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، أكد أن وزارة الأوقاف بدأت سيطرتها على الزوايا والمساجد الصغيرة بعد ضم عدد كبير مؤخرا، وقال: «نهدف إلى أن تكون كل الزوايا تحت السيطرة، حتى نقضي تماما على الفكر المتطرف الذي يتخذ منها ملجأ لنشر أفكاره، ونسعى إلى حماية شبابنا وأبنائنا منهم».
الشيخ سلامة عبد الرازق الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة سابقا، قال: إن «الوزارة أحكمت قبضتها على الزوايا والمساجد، وذلك بغلق كل الزوايا المخالفة لشروط الوزارة، وكذلك التي لايوجد بها إمام معتمد من الأوقاف، بجانب مجالس الإدارات التي تم تشكيلها منذ منتصف هذا العام والتي تضم الزوايا والمساجد، وتعمل على مراقبة أنشطة الزوايا والمساجد الصغيرة».
من جانبه أكد الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف لشئون القرآن والمساجد، أن هناك قانونا لتنظيم ترخيص وبناء الزوايا والمساجد الصغيرة وهو مطروح الآن أمام البرلمان، والوزارة سيطرت تماما على تلك الزوايا وتراقبها وتعرف من يديرها ومن يلقى الخطب والدروس بها.