لماذا يخاف المتظاهرون في أمريكا من ترامب؟

السبت، 12 نوفمبر 2016 05:28 م
لماذا يخاف المتظاهرون في أمريكا من ترامب؟
أيمن فرج

لازال آلاف المتظاهرين في أمريكا يخرجون إلى الشوارع في مختلف الولايات المتحدة الأمريكية اعتراضًا على نتائج الانتخابات الرئاسية، ولعل ما زاد الأمر سوءًا هو سقوط أول قتيل في نتيجة تلقيه رصاصة نارية في صدره، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية.

ويبدو أن دافع جميع المحتجين هو الخوف مما سيجلبه "ترامب" غدًا، إلا أنه بتحليل شعارات وهتافات المتظاهرين الأمريكيين التي نقلتها وسائل الإعلام أظهرت أن الحديث لا يدور حول الأجندة السياسية فقط، بل إن هناك دوافع مختلفة فيما بينهم من الحياة في ظل حكومة "ترامب".

إن المتظاهرين يعترضون في الأساس ضد التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي سمعوها خلال السباق الرئاسي وخلال حملته الانتخابية فيما يخص المهاجرين، والمسلمين والنساء، والأقليات وهو ما انعكس على ردود أفعالهم كل على حدة.

المهاجرين


يعيش في الولايات المتحدة حاليًا وفقًا للتقديرات نحو 1.8 مليون شاب أرسلهم أبائهم إلى أمريكا منذ كانوا أطفالاً ويعيشون حاليًا كمهاجرين غير مسجلين.

وفي 2012 أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن سيعمل على تسوية أوضاعهم ومواقفهم الرسمية. لكن تصريحات "ترامب" جعلت غالبيتهم يشعرون بالخوف في ظل إدارة "ترامب" الجديدة من تهديداته بطرد جميع المهاجرين غير المسجلين في الولايات المتحدة.

الأقليات

جزء كبير أيضًا من المتظاهرين يحتجون من دافع  نابع من مخاوفهم بشأن تصريحات "ترامب" وآراءه المثيرة للجدل ضد السود، و"الهيسبانيين" (من أصل أسباني) وبعض الأقليات الأخرى والذين مثلوا عددا كبيرا من المظاهرات وفقًا لتقرير بالقناة الثانية الإسرائيلية.

"ليس لترامب أو أي زعيم مستقبلي أن يستخدم مخاوفنا أو يكذب علينا!ّ" هكذا أعرب منظمي الاحتجاجات في ولاية " أطلنطا" عن مخاوفهم وفقًا لما نشروه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. "ليس للرئيس أن يطرد جميع المسلمين! ليس للرئيس أن يصف المهاجرين المكسيكيين بالمغتصبين!".

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المتظاهرين يعلم جيدًا أنه من المستحيل تغيير نتائج الانتخابات، لكنهم يخشون من تأثير "ترامب" على حقوق الإنسان، ويبدو أن هدفهم من تلك الاحتجاجات التأكيد على أن تصريحات ترامب "غير مقبولة" وهو ما أظهره الكثيرون في ولاية "آيوا" الذين عبروا عن غضبهم  في شعاراتهم من الخطاب العدائي ضد السود والمهاجرين ووصفوه بأنه «لا يمكن أن يرد في الحسبان تحت أي ظرف من الظروف».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق