فوز «ترامب» يُعيد آمال إسرائيل المؤجلة.. وسياسي فلسطيني: لا أعتقد فوزه يحمل معجزة لقضيتنا
السبت، 12 نوفمبر 2016 11:23 م
في أول حوار له بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حول سياسته الخارجية، تطرق دونالد ترامب إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، مؤكدًا أنه سيسعى في محاولة التوصل لسلام بين إسرائيل والفلسطينيين ليؤدى لنهاية ما أسماه "الحرب التى لا نهاية لها"، ومثلما يحدث فى صفقات رجال الأعمال وصف "ترامب" اتفاق السلام بأنه "صفقة نهائية"، وبالتالي تجدًر الإشارة إلى أنه في عام 2008 استقبل الفلسطينيون الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في ظل حرب في غزة، ووعد بحل الدولتين، لكنه لم ذلك لم يُنفَذ حتى الآن، فهل سيكون "ترامب" أوفر حظًا؟
في هذا السياق قال السياسي الفلسطيني حسن الخطيب، في تصريح لبوابة "صوت الأمة" إنه يجب على "ترامب" الذي وصف نفسه بـ"صانع الصفقات" أن ينتبه للوضع في الشرق الأوسط الذي أصبح أعقد بـ 100 مرة من عهد "بوش" الابن، ولا أعتقد أنه ستحصل (معجزة) بتولي "ترامب".
وأضاف أن الأجواء توحي بتوجه لعقد صفقة ما، إلا أن صعود "ترامب" إلى سدة الرئاسة الأمريكية سيجعل من الفلسطينيين "لقمة سائغة" للسياسة الأمريكية مقارنة بعلاقاته الجيدة بالمسؤولين الإسرائيليين وانحيازه لهم، أكثر ممن سبقوه، إضافة إلى تصريحاته العنصرية أكثر من مرة.
وفي سياق متصل، أشار تقرير لمجلة "إسرائيل ديفينس" إلى إن الدعم للولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل غير مرتبط بهوية الحزب الحاكم؛ بل بقاعدة التأييد الواسع لإسرائيل لدى الجمهور الأمريكي، وخاصة فيما يخص الدعم الأمني. ولفت التقرير إلى أنه وبعد 8 سنوات من حكم الرئيس "أوباما" لا يزال هذا التأييد أكثر من 60%، مقابل 18% للفلسطينيين.
كما يشير التقرير الإسرائيلي إلى أن هناك أملاً معقولاً في أن تكون الإدارة القادمة أكثر إصغاء لطلب إسرائيل للحصول على تكنولوجيات متطورة معينة، والتي عارضت الإدارة السابقة إعطاءها لإسرائيل، والأهم من ذلك بكثير هو أن دعم الإدارة الجديدة لإسرائيل سيكون موثوقًا أكثر من الإدارة السابقة، ولن تتكرر الحالة التي رفضت فيها إدارة "أوباما" إقامة جسر جوي لنقل الذخائر إلى إسرائيل، وهي الذخائر التي كانت بحاجة ماسة إليها خلال عملية "الجرف الصامد" عام 2014.
ووفقًا لتتقارير إعلامية فإن "ترامب" أكد على أنه سيعمل على تغيير حاسم في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، وتعهد خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في نيويورك بأن تعترف واشنطن بالقدس كاملة عاصمة لـ(إسرائيل)، دون تقسيمها إلى شرقية وغربية، فيما عاد ليؤكد في أكثر من خطاب أن إسرائيل هي حليفته الكبرى في المنطقة، وأنه سيعمل على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ورغم ان تصريحاته الانتخابية مشابهه لوعود سابقيه من الرؤساء، إلا أن الأجواء تدل أنه على المدى البعيد ستكون إدارة "ترامب" القادمة مختلفة في علاقاتها مع إسرائيل عن إدارة "أوباما" المنتهية ولايته.