"كلينتون": رسالة كومي السبب في خسارتي

ألقت المرشحة الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، باللوم على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، جيمس كومي، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث أكدت أن الرسالة التي بعث بها إلى الكونجرس الأمريكي قُبيل الانتخابات بحوالي 11 يومًا فقط، حول الرسائل المكتشفة حديثًا والمتعلقة ببريدها الإليكتروني كانت السبب المباشر في خسارتها.

وأضافت "كلينتون"، في كلمة لها هي الأولى منذ خطاب الاعتراف بالهزيمة أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أن رسالة كومي للكونجرس قوضت تمامًا فرصتها في النجاح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقالت "كلينتون"، والتي سبق وأن شغلت منصب وزير الخارجية الأمريكية خلال إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، أن "هناك الكثير من الأسباب التي كانت سببًا رئيسيًا في عدم نجاحنا في الانتخابات الرئاسية، إلا أن العامل الأكبر يرجع في الأساس إلى رسالة مدير مكتب الاستخبارات الأمريكية والتي ساهمت في زيادة شكوك لا أساس لها ولا دليل عليها على الإطلاق، الأمر الذي أدى إلى توقف التقدم الذي كنا نحققه".

وتابعت المرشحة الديمقراطية بأن رسالته الثانية، والتي جاءت قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية بيومين فقط، والتي أكدت أنه لا يوجد حتى الآن دليل لإدانتها كانت أكثر ضررًا من الأولى.

صحيفة "نيويورك تايمز" تقول أن المرشحون الديمقراطيون لهم تاريخ طويل في إلقاء اللوم على الأجهزة الأمريكية التي لا تخضع لسيطرتهم في الخسائر التي تعرضوا لها خلال مختلف الأحداث الانتخابية في الماضي. ففي عام 2004، ألقى المرشح الديمقراطي آنذاك جون كيري، باللوم في خسارته للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس السابق جورج بوش، على ظهور لقطات فيديو لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف بصورة كبيرة على الإرهاب.