هل يغير ترامب السياسات الأمريكية في ليبيا؟.. تفاؤل بين أنصار حفتر وصدمة إخوانية بعد صعود المرشح الجمهوري للرئاسة... ومحلل: تقاربه مع السيسي مؤشر جيد

الأحد، 13 نوفمبر 2016 04:37 م
هل يغير ترامب السياسات الأمريكية في ليبيا؟.. تفاؤل بين أنصار حفتر وصدمة إخوانية بعد صعود المرشح الجمهوري للرئاسة... ومحلل: تقاربه مع السيسي مؤشر جيد
بيشوى رمزي

حالة من التفاؤل تُخيم على الجماعات الموالية للقائد الليبي، خليفة حفتر، بعد فوز دونالد ترامب بالمنصب الرئاسي الأمريكي، حيث التوقعات بتغير بوصلة السياسة الأمريكية في ليبيا خلال المرحلة المقبلة، فمن المرجح أن تتخذ منحى معاكس لتلك الرؤية التي تبنتها إدارة الرئيس باراك أوباما، في التعامل مع الأزمة الليبية خلال السنوات الماضية.

وخاصة أن الرئيس الأمريكي الجديد كثيرًا ما انتقد سياسات "أوباما" الخارجية، تجاه الأزمات في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن تلك السياسات تتحمل الجزء الأكبر من صعود التنظيمات المتطرفة سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق.

كما أكد في أحدث تصريحاته حول سوريا بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية أن الولايات المتحدة سارت في الاتجاه المعاكس للقوى القوية، كروسيا وإيران، بينما دعمت مجموعة من المتمردين "دون أن يكون لدينا أي فكرة عن هويتهم أو توجهاتهم."

القضاء على الارهاب

وعلى الرغم من وتوجه أغلب تصريحات "ترامب" أثناء حملته الإنتخابية إلى الملف السوري كأولوية؛ إلا أن الأمر يبدو أنه لم يختلف كثيرًا في ليبيا، خاصة وأن السياسات الأمريكية في السنوات الماضية فتحت الباب أمام دور كبير وبارز للعديد من القوى الدولية والإقليمية المناوئة للولايات المتحدة، بالإضافة إلى صعود عدد من التنظيمات المتطرفة والتي ينظر "ترامب" إلى أن القضاء عليها أولوية قصوى.

في هذا يقول المحلل السياسي فريدريك ويهري، الباحث بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن السياسة الأمريكية المناهضة للارهاب ربما لن تشهد تغييرات كبيرة في المرحلة المقبلة، حيث سيقتصر الدور الأمريكي على شن الهجمات الجوية على معاقل المتطرفين في مدينة سرت الليبية. وأضاف أن التغيير ربما يقتصر على الجهة التي سوف تدعمها الولايات المتحدة، حيث ستميل الكفة إلى حد كبير تجاه اللواء خليفة حفتر، والجماعات الموالية له في شرق ليبيا.

تفاؤل بخسارة "كلينتون"

في حين يأتي تفاؤل الليبيين من جراء فوز "ترامب"، بسب أن أزمتهم كانت أحد وسائله في مهاجمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون إبان حملته الانتخابية، وهو الأمر الذي يعطي انطباعًا حول تغيير المسار ولو بصورة محدودة.

ويقول البرلماني الليبي صالح فحيمة، في تصريحات أبرزتها شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن التفاؤل الذي شعر به الليبيون من جراء فوز "ترامب"، ليس من أجل الرجل نفسه، بقدر ما كان بسبب خسارة "كلينتون"، والتي لعبت دورًا رئيسيًا في دمار بلادهم من خلال الدعم الكبير الذي قدمته إبان وجودها في وزارة الخارجية الأمريكية لتيارات الإسلام السياسي.

وأضاف "ربما لا يكون لترامب التأثير الذي يتوقعه البعض حول الأمور في ليبيا، في ظل الدور الذي تلعبه المؤسسات الأمريكية في إدارة السياسة الخارجية الأمريكية، إلا أن صعوده إلى البيت الأبيض يضفي حالة من الاطمئنان بأن هناك صوتًا داخل الإدارة الأمريكية سوف يكون مناهضًا للارهاب في المرحلة المقبلة".

التقارب مع "السيسي"

هناك أيضًا أحد الجوانب الهامة التي لفت إليها المُحللون والمُختصون، بعد فوز "ترامب"، حيث التقارب المتوقع بين الإدارة الأمريكية والرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي يصُب بدوره في التوقعات بتغييرات هامة في السياسات الأمريكية تجاه ليبيا في المرحلة المقبلة، حيث الدور البارز الذي تلعبه القاهرة في دعم الجيش الليبي، في إطار محاربته للإرهاب، خاصة وأن دعم "أوباما" للميليشيات المتطرفة كان أحد نقاط الخلاف الرئيسية بين مصر والولايات المتحدة في عهد "أوباما".

ويرى المحلل السياسي الليبي عبد الباسط بن هامل أن "التقارب المصري الليبي تسبب في صدمة لجماعة الإخوان بليبيا، والمتمثلة في حزب "العدالة والبناء"، وبالتالي يتوقع "بن هامل" أن ذلك التقارب سينعكس إيجابًا على الأوضاع في ليبيا خلال إدارة "ترامب".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق