ننشر تفاصيل لقاء محافظ بورسعيد والسفير الفرنسى (صور)

شهدت محافظة بورسعيد، صباح اليوم الأحد، حالة من الاستنفار الأمني، بالتزامن مع زيارة «أندرية باران"» السفير الفرنسي بالقاهرة للمحافظة، حيث قامت قوات الأمن بتكثيف تواجدها بالشوارع والميادين الرئيسية خاصة ديوان عام المحافظة، مع توافد عناصر الانتشار السريع وقوات مواجهة الشغب، وتفعيل دور الأقوال الأمنية، وذلك بقيادة اللواء زكى صلاح مدير أمن بورسعيد.

وعقب التكثيف الأمني استقبل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، السفير الفرنسي بمكتبه بديوان عام المحافظة، والوفد المرافق له من رجال الأعمال، وذلك لعقد اجتماع، لمناقشة سبل التعاون في مختلف المجالات خاصة المجالين الاقتصادي والثقافي، وتقديم عرض فرص الاستثمار المتاحة خاصة بمنطقة شرق بورسعيد.

أوضح اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، عقب اجتماعه بالسفير الفرنسى، أن الاستثمارات الفرنسية بمصر لا تتناسب مع حجم المشروعات الحالية التي يتم انشاؤها خاصة بمنطقة شرق المحافظة.

أضاف «الغضبان»، أن المحافظة جاهزة لاستقبال أي مستثمر علي أرضها، لما تملكه من موارد تؤهلها لجذب الاستثمارات، خاصة مينائي شرق وغرب المحافظة، هما من أكبر الموانئ على مستوى العالم، بالإضافة إلى مشروعات التنمية والمنطقة الاقتصادية، فى مختلف المجالات.

ومن جانبه قال أندرية باران السفير الفرنسى، خلال اللقاء المشترك مع محافظ بورسعيد، «إننا نرحب بالاستثمارات بين بورسعيد وفرنسا، وسوف نوجه رجال الأعمال الفرنسيين لبدء الاستثمار داخل المحافظة، لكونها منطقة لوجستية رائعة».

وأكد السفير الفرنسى أنه يريد تحقيق مزيد من الاستثمارات، ويسعى جاهدا لإقناع المستثمرين للاستثمار فى مصر، علاوة على وجود 150 مستثمر ومصنع فرنسي بمصر، ويعمل بها 30 ألف مواطن مصرى باستثمارات تقارب 3 مليار يورو.

ونوه السفير الفرنسي، إلى أنه يسعى لحل المشاكل التى تواجه المستثمرين الفرنسيين من خلال التعاون مع الحكومة المصرية، خاصة ان موقعها المتميز لكونها منطقة لوجستية يساهم في تحقيق الانتشار لكافة المنتجات داخل المنطقة بالكامل.

واستعرض اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، المشروعات الكبيرة التي تتم علي أرض محافظة بورسعيد ومنها، مشروع تنمية منطقة شرق بورسعيد، وإنشاء أرصفة بحرية جديدة بطول 5.5 كم، وكذلك الأنفاق التي سوف تربط سيناء بالوادي، وهي نقلة كبيرة لمنظومة الطرق بمصر.

وأضاف المحافظ أن محافظة بورسعيد علي الرغم من صغر مساحتها فإنها تضم 2 ميناء علي أعلي مستوي ميناء غرب بورسعيد وشرق بورسعيد، بالإضافة إلي المنطقة الصناعية التي يجري العمل فيها علي مساحة 40 كم2.

وطالب المحافظ من السفير بدعوة رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار بمصر وبورسعيد، حيث تتوافر البيئة المناسبة لنجاح المشروعات، مضيفًا أن بورسعيد خلال عامين بعد هذه المشروعات العملاقة، سوف يرتفع تصنيفها والتغيير إلى الافضل، مشيرًا إلى أهمية زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية بمصر بصفة عامة وبورسعيد بصفة خاصة.

وأضاف أن منطقة شرق بورسعيد الواعدة جاهزة لاستقبال المستثمرين، حيث تتمتع المنطقة بموقع فريد يطل علي ميناء شرق بورسعيد مما يسهل عملية التبادل التجاري.

ومن جانبه أعرب السفير أندريه باران، عن سعادته الكبيرة بوجوده داخل محافظة بورسعيد، والتي يعشقها الكثير من شعب فرنسا، لوجود ارتباط بينهما في عدد من الثقافات، مؤكدًا أن بورسعيد بعد تنمية محور قناة السويس سوف يكون لها شأن كبير.

وأضاف أن العلاقات المتبادلة القوية بين مصر وفرنسا، تمتد منذ عقود كبيرة، كما أشار إلى العلاقات القوية فى مجالات التجارة، والزراعة، والاقتصاد، وفى مجال النقل، ومجال الطاقة والنمو الحضارى، والمجال الثقافي، حيث تم إبرام العديد من الاتفاقيات في هذا الشأن.

وقال إن العلاقات المتبادلة بين مصر وفرنسا بدأت منذ عهد محمد على، واستمرت العلاقات وتوطدت حتي الآن،مؤكدا على استمرار المسيرة فى العلاقات القوية المتبادلة بين مصر وفرنسا فى الفترة المقبلة في جميع المجالات.

وتمني محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، بأن يكون هناك تعاون مع الجانب الفرنسي لإقامة متحف عالمي، يحكي قصة قناة السويس وكذلك تاريخ التعاون بين البلدين منذ نابليون بونابرات.

ورحب المحافظ بالسفير والوفد المرافق له، مؤكدا بان فرنسا تلعب دورا ثقافيا هاما في بورسعيد، حيث يمثل التراث الفرنسي أكثر من 30% من التراث المعماري.