بالأرقام.. "داعش" حول العالم فى ثلاث سنوات

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 07:33 ص
بالأرقام.. "داعش" حول العالم فى ثلاث سنوات
صابر عزت - حسام فوزى

لم يتوقف الإراهاب فى العالم عن تنفيذ عملياته الدموية التى تتسم بالغموض بداء من إعلان "تنظيم القاعدة" وحتى إنتشار العديد من الجماعات الإرهبية التى أتسمت بنفس الطابع الغالب على "القاعدة"، والتى وصفها الباحثين أنها إمتداد "لتنظيم القاعدة" صاحب الباع الأطول فى عمليات الأرهاب الدولية.

بداية ظهور داعش..

منذ بداية الألفية الثالثة، شهدت القارة الأوروبية عدة هجمات إرهابية خلفت المئات من القتلى والجرحى، وكانت السمة الأبرز بينها هو الجهة نفسها التي تقف وراءها "تنظيم القاعدة".

حتى خلفها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والذى تحدث عن "دولة الخلافة" في مناطق واسعة من العراق وسوريا، وأطلق تهديدات للدول الغربية ونفذ بالفعل عدة هجمات في دول عربية وأوروبية.

تشكّل تنظيم "داعش" الارهابي في عام 2013، وقدم في البدء على أنه اندماج بين ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة الذي تشكّل في أكتوبر 2006 والمجموعة التكفيرية المسلحة في سوريا المعروفة بـ"جبهة النصرة"، إلا أن هذا الإندماج الذي أعلن عنه قيادي "دولة العراق الإسلامية" أبو بكر البغدادي، رفضته "جبهة النصرة" على الفور.

وبعد ذلك بشهرين، أمر زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري بإلغاء الاندماج، إلا أن البغدادي أكمل العملية لتصبح "داعش" الدولة الإسلامية في العراق والشام واحدة من اكبر الجماعات الارهابية الرئيسية التي تقوم بالقتل والدمار في سوريا والعراق.

أمريكا خلقت الشيطان..

مازال تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على العديد من الأراضي في العراق وسوريا، رغم أن سماء هاتين الدولتين لا تخلو من تواجد طائرات ما يسمى "بالتحالف الدولي لمكافحة داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يدعو إلى التساؤل حول جدية "التحالف"، وهل فعليًا واشنطن تحاول القضاء على التنظيم الإرهابي أم أنه مجرد ستار يتيح للتنظيم التمدد تحت ذريعة محاربته الإرهاب للسيطرة على موارد الدول العربية من المواد البترولية من خلال تقسيمها.

ما يدفعنا للتسائل هو التضرب فى الأقول الخاصة بالإردة الأمريكية، حيث إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن سقوط مدينة الرمادي جاء بسبب “خطأ تكتيكي” إلا أنه أعلن في الوقت نفسه عدم تغيير استراتيجية أمريكا في محاربة التنظيم.

سقوط المدينتين لفت النظر إلى تصريح وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غايت، الذي قال إن بلاده لا تملك استراتيجية في سوريا والعراق، وإنها تتصرف مع التطورات يومًا بيوم.

وهو ما يؤكد إن أمريكا تسعى لتنفيذ مخططا خاص من خلال أكذوبة محاربة الإرهاب التى تصدرها للعالم منذ أعوام، وأن " التحالف الدولى لمحاربة داعش" هو ستار يستغل للتضليل على الهدف الخفى للإرداة الأمريكية.

يذكر أن أمريكية تعرضت للعديد من الإتهامات حول أنها المصدر الأول للأرهاب كأن أبرزها فى مجلس الأمن بأنتقاض رئيسة جمهورية الارجنتين السيدة "كريستينا فرنانديز دي كيرشنر" لسياسة محاربة الإرهاب والتى أتهمت أمريكة خلال كلمتها بأنها صانعة الإرهاب فى الشرق الأوسط.

داعش حول العالم..

لقد تم الإطاح بالمعادلة التى صنعها الجانب الأوربى و"أنقلب السحر على السحر" فبعد أن ساهمت العديد من الدول الأوربية فى خلق شيطان الإرهاب بغرض تقسيم الوطن العربى بدء الإرهاب يضرب صانعه، وفيما يلى ترصد لكم «صوت الأمة» أبرز أعمال الإرهاب فى مجتمع "العالم الأول".

• أبرز العمليات الإرهابية فى فرنسا ..

كان الأبرز هو الحادث الإرهابى الذى تعرضت له العاصمة الفرنسية "باريس" يوم الجمعة الماضى "13 نوفمبر 2015"، وتم تنفيذ نحو 6 عمليات تفجيرية، أستهدفت قلب العاصمة ونتج عنها مصرع "229" وأصابة "319" فرنسيا، بالإضافة إلى مقتل منفذى العملية والذين قامو بتفجير أنفسهم وفقا للبيانات الصادرة من فرنسا.

وفى يوم "25 يوليو 1995" إنفجارت قنبلة في سكة شبكة النقل الحديدي السريع في محطة "سان ميشال" في قلب باريس، ما خلف 8 قتلى و119 جريحًا، ونسب الهجوم لمتطرفين جزائريين.

وفى يوم"3 ديسمبر 1996" شهدت فرنسا اعتداء بالمتفجرات أستهدف سكة شبكة النقل الحديدي السريع (إر أو إر) في محطة "بور رويال" في جنوب باريس، ما خلف أربعة قتلى و91 جريحًا، وبدت هذه العملية الإرهابية بإستخدام قارورة غاز شبيهة بموجة اعتداءات في 1995، ولم يتم التعرف على الجناة.

وفى "11 و15 مارس 2012" قام المتطرف محمد مراح يقتل المظلي عماد ابن زياتن في تولوز، والمظليين عادل شنوف ومحمد لقواد في مونتوبان ثم مريم مونسونيغو (8 سنوات)، وغبريال وأريح وسندلر (4 و5 سنوات)، ووالدهم جوناثان في 19 مارس في مدرسة أوزار حاتوراه اليهودية في تولوز، وذلك قبل أن يقتل برصاص الشرطة في 22 مارس في شقته.

فضلا عن مهاجمة مسلحان، مكاتب صحيفة شارلي إبدو الساخرة، والتي نشرت مرارًا صورًا ساخرة اعتبرت مسيئة للإسلام والنبي يوم "7 يناير 2014"، وأدى الاعتداء إلى مقتل 12 شخصًا.

• أبرز العمليات الإرهابية فى أسبانيا ..

شهدت أسبانيا فى "19يونيو 1987"، اعتداء بالسيارة المفخخة نفذه تنظيم إيتا الانفصالي الباسكي في مرآب مركز تجاري في برشلونة "شمال شرق" ما أدى إلى سقوط 21 قتيلاً و45 جريحاً.

انفجار عشرة قنابل في مدريد وضاحيتها في أربعة قطارات يوم "11مارس 2004"، ما أدى إلى وقوع 191 قتيلاً وحوالى ألفي جريح، وتبنت الاعتداء خلية إسلامية متطرفة أعلنت انتماءها لتنظيم القاعدة.

• أبرز العمليات الإرهابية فى بريطانيا ..

شهدات العاصمة البريطانية "لندن" يوم "7 يوليو 2005" سلسلة عمليات إنتحارية متزامنة حدثت فى لندن مستهدفة المواطنين أثناء ساعة الذروة، حيث قام 4 إسلاميين متشددين وفقا للتقارير البريطانيا، بالتسبب فى 4 تفجيرات إنتحارية، ثلاث منها حدثت فى قطارات لندن تحت الأرض، والإنفجار الرابع حدث فى حافلة نقل عام تتكون من طابقين، أسفرت الهجمات عن مصرع 50 شخصًا وإصابة ما يقرب من 700 آخرين.

فضلا عن حاكمت السلطات البريطانية 8 مشتبهين بالتورط فى عضوية تنظيم القاعدة، اتُهموا بالتورّط فى مؤامرة لشن عمليات انتحارية ضد طائرات عابرة للأطلسى باستخدام قنابل سائلة، كلّفت عام 2008 ما يصل إلى 12.2 مليون جنيه استرلينى من أموال المساعدة القانونية للدولة.

وفى "نوفمبر 2015" إندلعت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للرأسمالية فى وسط العاصمة البريطانية "لندن"، حيث سار آلاف الأشخاص فيما يعرف بـ«مسيرة المليون قناع»، ووقعت المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين توزعوا إلى عدة مجموعات أمام قصر بيكنجهام ومكتب رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون"، وقالت الشرطة حينها إنه تم توقيف 28 شخصًا بتهمة الإخلال بالنظام العام وأصيب ثلاثة شرطيين بجروح ونقلوا إلى المستشفى.

وفى "أكتوبر 2015" أعلنت المخابرات البريطانية أنها تم إحباط ما لا يقل عن 6 هجمات كبرى، خطط لها داعش، كان سينفذها إرهابيون مؤيدون للتنظيم فى بريطانيا، وأعلنت حينها المخابرات أن الجزء الأكبر من العمل يتمثل فى مراقبة أنصار التنظيم بشكل دائم، إلى جانب الاهتمام بحوالى 750 بريطانيًا فى سوريا يقاتلون فى صفوف التنظيم.

وكشف تقرير أصدره مركز التماسك الإجتماعى بريطانيا أن أكثر من ثلثى جرائم الإرهاب أو الهجمات الإنتحارية المرتبطة بجماعات إسلامية على مدى السنوات العشر الماضية، إرتكبها مواطنون بريطانيون.

ووجد التقرير أن 69 فى المائة من هذه الحوادث إرتكبها أفراد ولدوا فى المملكة المتحدة ويحملون جوازات سفر بريطانية خلال الفترة من 1999 إلى 2009، وإن 46 فى المائة منها إرتكبها أفراد من أصول آسيوية، و16 فى المائة من إفريقيا الشرقية، فيما ارتكب أفراد تنحدر أصولهم من إفريقيا الشمالية 13 فى المائة من الجرائم الإرهابية.

• أبرز الهجمات الإرهابية فى أمريكا...

فى "يوم 23 اكتوبر عام 1983" تمكن مجهولون من اقتياد شاحنة محملة باطنان المتفجرات واقتحام مقر القيادة العامة لمشاه الاسطول الامريكي فى "بيروت"، ونسفوا المبنى بمن فيه وبلغت الخسائر 241 قتيلا وعشرات الجرحى، وبعد الحادث صدر عن وزارة الدفاع الامريكية فى واشنطن تقريرا حول الحادث جاء فيه أن القصور فى الأمن وأخطاء المخابرات وعدم كفاية التخطيط العسكري الامريكي لاحتواء تصاعد التهديد الارهابي كانت هى الاخطاء الجوهرية التى ادت الى الحادث .

وفى "أغسطس 1998" فجر "تنظيم القاعدة" السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا ونيروبي، وأسفر ذلك عن مقتل 213 شخصا.

ومن أبرز العمليات الإرهابية التي غيرت الكثير من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية اتجاه الشرق الأوسط هي هجمات 11 سبتمبر 2001، والتي أسفرت عن مصرع ما يقرب من 3000 شخص، حيث اصطدمت طائرتان في برجي مركز التجارة العالمي، وطائرة ثالثة في وزارة الدفاع الأمريكية، ورابعة استهدفت الكابيتول ولكنها تحطمت في بنسلفانيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق