الاتحاد الأوروبي يحاول تخفيف القلق حول مستقبل العلاقات مع واشنطن
الإثنين، 14 نوفمبر 2016 12:35 م
حاول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مساء الأحد، في بروكسل، التخفيف من القلق حول مستقبل العلاقات مع الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة دونالد ترامب داعين إلى شراكة قوية مع واشنطن، ومشددين على رغبتهم في إسماع صوت أوروبا.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، بمجرد إعلان فوز «ترامب» في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى الاجتماع الاستثنائي الذي تم على هيئة «عشاء غير رسمي»، عشية لقاء لوزراء الخارجية الـ28 الأعضاء في الاتحاد، لكن العديد من وزراء الخارجية لم يلبو الدعوة من بينهم البريطاني بوريس جونسون، الذي لم ير ضرورة لعقد اجتماع إضافي، والفرنسي جان مارك آيرولت، الذي اعتذر لانشغاله.
وعلق جونسون عند وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، الإثنين، قائلا: «ترامب شخص يمكن التفاوض معه واعتقد أن انتخابه يمكن أن يكون إيجابيا لبريطانيا وأيضا للاتحاد الأوروبي، بشكل عام، يجد القادة الأوروبيون أنفسهم في حيرة، إزاء ترامب فهم يتريثون ليروا إذا كان سينفذ تهديداته المثيرة للقلق حول روسيا والاتفاق النووي الإيراني والتغيير المناخي، لكنهم آثروا عدم انتظار أن يكشف الرئيس الأمريكي المنتخب كل أوراق سياسته الخارجية ليحددوا من جانبهم النقاط المهمة الذي يجب الدفاع عنها، حسبما قال العديد من الوزراء عند خروجهم من العشاء الذي استمر قرابة الساعتين ونصف الساعة، أي أطول مما كان متوقعا.
وصرحت «موجيريني»: «نحن نأمل التوصل إلى شراكة قوية مع الإدارة المقبلة»، مضيفة: «لكن لا يمكننا في الوقت الحالي الانتظار والترقب لأن العالم يستمر وأوروبا تستمر والأزمة تستمر، وعلينا مواصلة العمل».
من جهته، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز: «النقطة المهمة الآن هي تحديد كيف يمكن أن يسمع الاتحاد الأوروبي صوته في العالم».
وتابع: «أيا تكن الإدارة الأمريكية نحن نعلم منذ زمن أن على الاتحاد الأوروبي تعزيز تحركه في قضايا الأمن والدفاع وربما أيضا في مجال التجارة والتغير المناخي».
من جهة أخرى، علق الرئيس بالوكالة لحزب «يوكيب» المعادي لأوروبا والهجرة إلى بريطانيا نايجل فاراج بعد لقاء مع ترامب في نيويورك، قائلا: إن الرئيس الأمريكي المنتخب لن يكون الوحش الذي يتصوره البعض.
وتابع: «المحافظة غداة اللقاء أنا أؤمن بقدرة «ترامب» كرئيس، وبان انتخابه فرصة ممتازة لإعادة تحديد العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة».