البيئة تناشد المواطنين التوقف عن قتل الحيوانات الغريبة

ناشدت وزارة البيئة المواطنين والمؤسسات إبلاغ الوزارة في حالة تواجد أي حيوان غريب، للتعرف على فصيلته ومدى خطورته على الإنسان وأهميته للتنوع البيولوجي وكيفية التعامل معه، في حالة عدم معرفة النوع أو مدى خطورته يمكن حجز الحيوان بمكان مغلق لحين وصول المختصين أو الاتصال بهم وذلك أفضل من قتله.

وطارد عدد من أهالي محافظة أسيوط ورل نيلي بعد خروجه من ترعة الإبراهيمية، وتسلله داخل أسوار الحرم الجامعي وقتل بواسطة بعض رجال الأمن الإداري بالجامعة.

أوضح الدكتور جمال جمعة مدني رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، أن حيوان الورل النيلي من فصيلة الزواحف ذات الدم البارد واسمه الشائع بالإنجليزية «Nile monitor» والاسم العلمي «Varanus niloticus» وهو من أكبر الحرشفيات الزاحفة في فصيلة الورليات، يدعى الورل النيلي إغوانا الماء أو النهر.

وصرح جمعة بأن الورل النيلي ينتشر في المناطق الوسطى والجنوبية من القارة الأفريقية ولا سيما على ضفاف نهر النيل في السودان ومصر ولكن لا يعيش في المناطق الصحراوية من القارة السمراء ولا يعتبر من الحيوانات المفترسة للإنسان وأنه مدرج ضمن قرار وزير الزراعة رقم ٢١ لسنة ١٩٨٩ والذي ينص على حظر صيده أو الإتجار فيه بشكل غير مقنن.

وأشار إلى أن تواجد الورل النيلي في تلك المنطقة أمر طبيعي لأن ضفاف نهر النيل هى بيئته الطبيعية مع زيادة أعداده كلما اتجهنا جنوبا وأنه قد يتحرك إلى اليابسة بحثا عن غذائه من الجيفة وهذا أمر طبيعي خلال دورة حياته ويشاهد في المياه بشكل أكبر خلال فصل الصيف معتمدا على الأسماك في غذائه وقد يلجأ للبيات الشتوي خلال البرد القارص ولا يهاجم الإنسان إنما يدافع عن نفسه بالذيل غالبا في حالة مهاجمته.