دبلوماسيون: هذه هي أهمية زيارة الرئيس السيسي للبرتغال
الإثنين، 14 نوفمبر 2016 06:02 م
ألفت الكحلي
يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، يومي 21 و 22 نوفمبر الجاري، في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس مصري منذ 24 عاما، كما ستكون أول زيارة لرئيس دولة تستضيفه البرتغال منذ تنصيب الرئيس مارسيلو ريبيلو دى سوزا فى مارس 2016.
ورصدت بوابة "صوت الأمة" الآراء حول أهمية الزيارة وانعكاساتها على مصر في كافة المجالات.
وقال السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أن رؤساء مصر اعتادوا على إجراء زيارات لأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلا أن السياسة الخارجية المصرية أصبحت تعتمد على تنوع العلاقات المصرية الخارجية وعدم اقتصارها على جانب بعينه، فظهرت الزيارات الخارجية لقبرص واليونان وأندونيسيا لافتا إلى أن ذلك من شأنه فتح كافة الصفحات التي يمكن لمصر أن تحقق استفادة من خلالها.
وأوضح بيومي أن كل من البرتغال وأسبانيا لم تعترفا بدولة إسرائيل حتى وقت قريب -تاريخ انضمامهما للاتحاد الأوروبي- حيث كان شرطا مسبقا على الانضمام للاتحاد، كما أن للدولتين دائما صلات عربية قوية جدا ودائما ما يصوتون لصالح قضايا الشرق الأوسط وفلسطين.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، "في العصر الحديث، أصبح بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي اتفاق للتجارة الحرة يسمى اتفاق الشراكة المصرية الأوروبية، وهو الاتفاق الذي بمقتضاه تم إلغاء الرسوم الجمركية بين مصر والدول المشاركة بالاتفاق، وهي فرصة عظيمة".
وأكد بيومي أن البرتغال كان لها فضل على مصر مؤخرا، فعندما قامت مصر ببرنامج تحديث الصناعة المصرية اطلعنا على عدة برامج منها "الأيرلندي والتونسي والبرتغالي" إلا أنه وقع الاختيار على الأخير لنطبقه بحذافيره في مصر والأب الروحي لهذا البرنامج هو خبير برتغالي كبير يدعى ألبرتينو سانتانا الذي زار مصر عدة مرات، ووضع ورقة تعريف المشروع بالنسبة للصناعة المصرية وإلى هذا المشروع تستند كافة جهود تحديث الصناعة المصرية حاليا.
أما السفير رخا حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أكد أن تلك الزيارات الثنائية تأتي لتأكيد العلاقة الخاصة ولتوسيع الأسواق لمصر في الخارج، في ظل الظروف الحالية بمصر.
وحول السياسة الخارجية للبرتغال قال حسن أن البرتغال تتبع سياسة "هادئة" في العالم، بعيدا عن الاضطرابات، منذ التغيير الذي طرأ عليها منذ عام 1975، فقد كان لها مستعمرات محدودة في أفريقيا مثل أنجولا، وموزمبيق، مؤكدا أن علاقاتها مع البرازيل قوية على اعتبار أنها كانت مستعمرة برتغالية.
وأوضح عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن البرتغال ليست الشريك الأكبر، ولكن أهميتها تنبع من كونها عضو في الاتحاد الأوروبي ولها صوت ودور كبيرين، وعضو في مجموعة الاتحاد من أجل المتوسط، وهناك تعاون مع مصرفي تلك المجموعة، لافتا إلى أنه على مستوى العلاقات الثنائية، هناك تبادل تجاري، وهناك مستويات ليست مرتفعة للسياحة لأن البرتغال تتمتع بسواحل طويلة.
ولفت إلى أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بين البلدين، كمجال الدفاع ومكافحة الإرهاب والتعاون لحل الأزمات التي تخلق الإرهاب وخاصة الأزمة الليبية حيث تقترب البرتغال بشكل كبير من جبل طارق، وتنعكس عليها الهجرة غير الشرعية بشكل مباشر، في الوقت الذي كانت فيه مصر مصدر ومعبر لتلك الهجرة، فبالتالي قد يكون هناك تعاونا في مراقبة سواحل البحر المتوسط، أو تبادل المعلومات وكافة الوسائل الأمنية أو القانونية الكفيلة للقضاء على تلك الظاهرة.