الآباء يتسببون في منع أطفالهم من نوم مريح وعميق

يتسبب الآباء الذين يسمحون لأبنائهم باصطحاب أجهزتهم الذكية داخل غرف نومهم في عدم أخذهم قسطاً وافراً من نوم هادئ ومريح في الليل، وإن كانت هذه الأجهزة مغلقة، نظراً للمكالمات أو رسائل الأصدقاء من شبكات التواصل الاجتماعي وتحديثاتها التي لا تهدأ.

وجد الباحثون في جامعتي كينجز لندن وكارديف البريطانيتين أن الأطفال والمراهقين الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية قبل خلودهم إلى النوم بـ 90 دقيقة، أي بساعة ونصف الساعة، لا يحصلون على نوم كاف ويعانون من اضطرابات في النوم بنحو الضعف مقارنة بغيرهم من الذين لا يستخدمون الأجهزة قبل النوم بفترة طويلة، بالإضافة إلى أنهم يشعرون بالنعاس خلال النهار بنحو 3 أضعاف مقارنة بغيرهم.

وبالأرقام بينت الدراسة أن الولوج لشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة لمجرد النظر دون الاستخدام، يعرض الأطفال بنسبة 79% لمخاطر اضطرابات النوم وعدم الحصول على مدة كافية منه أثناء الليل، وبنسبة 46% يزيد لديهم مخاطر سوء نوعية النوم، وبنسبة 127% يرتفع لديهم مخاطر الشعور بالنعاس خلال اليوم، ما يؤثر على نوعية طعامهم ومزاجهم وقدرتهم على التركيز في المدرسة.

وأشار الباحثون إلى أن الشخص الذي يرسل رسالة إلى آخر قبل ذهابه إلى غرفه النوم بساعة، سيظل مستيقظاً لا يستطيع الخلود إلى النوم، بسبب أن يفكر في انتظار الرد.

وفي دراسة أخرى منفصلة، تبين أن 72% من الأطفال و89% من المراهقين يأخذون جهاز إلكتروني واحد معهم بالقرب من سرائرهم، وأن الآباء يسمحون لهم بذلك، وإن كانت غير مستخدمة.

وخلصت الدراسة بإسداء النصح للآباء بعدم السماح للأطفال والمراهقين باصطحاب أجهزتهم الذكية سواء هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أو أجهزة ألعاب فيديو قبل الخلود إلى النوم بـ90 دقيقة على الأقل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.