حرب الانفاق في "سوريا" برعاية حمساوية

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 03:07 م
حرب الانفاق في "سوريا" برعاية حمساوية
حرب الانفاق
سارة الحارث

بخلاف الاشتباكات التي تدار يوميًا فوق الأراضي السورية والعراقية، هناك ساحة معارك جديدة خلقتها التنظيمات المسلحة ومنها "داعش"، بعد لجوئهم إلى حفر انفاق تحت الأرض تسمح لهم بالفرار من الضربات الجوية التي توجهها لهم طيارات الجيش العراقي والسوري.

مسئولون عسكريون عراقيون برروا خلال الأسبوع الأخير سبب عدم تحرير مدينة الموصل حتى الأن رغم بدأ معاركها منذ شهر، بما اسموه "حرب الأنفاق"، كاشفين عن شبكة أنفاق فوجئوا بها تبلغ طولها 45 كيلو متر. وتعتبر هذه المرة هي الأولى التي يتم الكشف فيها عن انفاق لـ"داعش" في العراق، على عكس سوريا التي بدأت حرب الانفاق منذ 2012.

وترددت وقتها اتهامات من النظام السوري إلى حركة (حماس) بالتورط في مساعدة المعارضة السورية في حفر انفاق، ورغم نفي (حماس) لهذه الاتهامات إلا أن عناصر من التنظيمات نفسها اعترفت بذلك، إذ نقلت قناة "أورينت" الداعمه لها، عن شخص يدعى "أبو مصعب" قالت انه القيادي في أحرار الشام، قوله بأنهم تلقوا مقاطع تعليمية من الغزيين تظهر كيف يصلحون الأنفاق المنهارة، مضيفًا: "أصبحت الأرض هنا رطبة وبدأت تسقط علينا، وبعض الشباب علقوا في الداخل، لذلك تحدثنا مع الخبراء، إخوتنا في غزة، جزاهم الله خيرًا".

بوابة "صوت الأمة" تحدثت إلى يوسف خرفان، المراسل السوري الميداني الذي كان يعمل مع شبكة سوريا مباشر، فقال إنه كان يطلع على بعض عمليات حفر هذه الأنفاق، موضحًا أن المعارضة لم تكن تستعين بمقاطع فيديو من عناصر حمساوية فقط، بل كان يساعدهم على الأرض عناصر منشقة عن "كتائب القسام"، لاعتراضهم على خيار الجلوس مع الإسرائيليين الذي تبنته (حماس) مؤخرًا.

وأضاف "خرفان" أن الانفاق زادت بشكل ملحوظ منذ دخلت روسيا جويا في الحرب السورية، مشيرًا إلى أن المعارضة اضطرت لتكثيف انفاقها هروبًا من القصف الجوي.

وشدد على أنها لعبت لصالح التنظيمات في بعض المناطق، لكن كفاءتها بدأت تتراجع منذ ركز الطيران الروسي عملياته عليها.
بدورها نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، رأت ان لجوء "داعش" إلى الانفاق في الموصل يكشف عن تخوفات سابقة لديه من أخذ المدينة منه، مرجحة ان تمتد المعركة فيها إلى شهرين على الأقل.

وشددت على أن سلاح الانفاق بشكل عام هو أحد الأسلحة الفعالة، لكن تلجئ إليه الجماعات عندما توشك على الهزيمة.
ولفتت إلى أن الأنفاق زادت المشهد السوري والعراقي تعقيدًا، منوهة إلى ان الاوضاع تحتاج إلى تقنيات عالية للكشف عن مناطق هذه الانفاق وهدمها، خاصة إن أغلبها تكون بدايته ونهايته داخل بيوت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق