دراسة: صوت النساء يرهق سمع الرجل
الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 04:00 ص
أثبت العلم أن جملة "لم أعد أتحمل سماع صوتك" التي ينطق بها الرجال أحيانًا في مشاجراتهم مع زوجاتهم صحيحة بنسبة كبيرة، بل إن لها أساسًا علميًا أيضًا، إذ إن صوت المرأة في حد ذاته يمكنها إلحاق الضرر بمخ الرجل، حسب ما ذكرته دراسة حديثة.
وأكد البروفيسور مايكل هانتر بجامعة شيفليد البريطانية، أن دراسته لم تدع مجالًا للشك في أن الصوت النسائي يتكون من عدة نغمات أكثر تعقيدًا من الصوت الذكري، بحيث يتطلب إدراكها استخدام جميع إمكانيات الجهاز السمعي بالمخ، بعكس صوت الرجل الذي لا يتطلب سوى أجزاء محدودة لإدراكه وفهمه.
ويرى هانتر، إن اجتهاد المخ في إدراك الأصوات النسائية هو ما يسبب الإجهاد وإلحاق به الضرر على المدى الطويل، وهو أيضًا ما يضطر الكثير من الرجال بشكل لا شعوري للنفور من كثرة الاستماع إلى صوت زوجاتهم خاصة وإن طالت فترة تحدثهم إلى أزواجهم، وهو الأمر الذي تعتبره الزوجات في كثير من الأحيان إهانة وعدم اهتمام ما يكون سببًا كافيًا إلى نشوب شجار.
وشددت الدراسة على أن الرجل لا يمكنه الاستماع إلى صوت الأنثى لفترات طويلة متصلة لأسباب بيولوجية بحتة، وذلك بعد أن استخدم القائمون على الدراسة أشعة الرنين المغناطيسي لتحديد المناطق التي تنشط في المخ عند سماع الصوت النسائي وتلك المناطق التي تنشأ لإدراك الصوت الرجالي، وفضلًا عن اكتشاف الدراسة أن صوت النساء يتطلب مجهودًا أكبر عند سماعه، فقد وجدت الدراسة أيضًا أن النساء أكثر مراوغة عند التحدث بمعنى أنهن لا يقلن ما يردنه بأقصر الكلمات الممكنة كما يفعل الرجل، ما يزيد من صعوبة مهمة من يستمع لهن.
ونصح القائمون على الدراسة النساء بالتوقف للحظات من وقت إلى آخر أثناء حديثهن مع الرجال، وليخفف ذلك من إجهاد الجهاز السمعي لدى الرجل ويخفف من شعوره بطول الحديث والسأم منه.