فوز ترامب يثير تساؤلات حول التزام أمريكا العسكري تجاه طوكيو وسول

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 12:48 م
فوز ترامب يثير تساؤلات حول التزام أمريكا العسكري تجاه طوكيو وسول

تثير تهديدات دونالد ترامب، بسحب قوات بلاده من اليابان، وكوريا الجنوبية، ومواقفه المتقلبة حول الأسلحة النووية، تساؤلات إزاء الالتزام العسكري الأمريكي في هذه المنطقة، حيث تفرض الصين سياستها وتضاعف كوريا الشمالية استفزازاتها، كما يقول خبراء.

وخلال حملته الانتخابية، قال المرشح الجمهوري، إنه يفكر في سحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية والأرخبيل الياباني لأن هذين البلدين لا يقدمان مساهمات مالية مهمة.

كما أنه لم يتردد في القول علنا أنه سيكون من الأفضل لهاتين الدولتين امتلاك سلاح نووي، لكنه ينفي حاليا أن يكون أدلى بمثل هذه التصريحات.

والآن بعد انتخابه، فان هذه الكلمات تثير الشكوك حيال التحالفات العسكرية التي أرستها الولايات المتحدة في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، والمظلة النووية التي تلتزم واشنطن من خلالها حماية هذه البلدان مقابل إقامة قواعد على أراضيها.

وقالت سيلين باجون، الخبيرة في شؤون اليابان في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، «من المرجح أن يعود النقاش حول التسليح النووي المحتمل لهذه البلدان».

مخاطر فراغ استراتيجي
يصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، غدا الخميس، إلى نيويورك للقاء «ترامب» الذي سيتولى السلطة في يناير.

وقالت فاليري نيكيه، مديرة مركز آسيا في معهد الأبحاث الاستراتيجية، إن هذا يؤكد الطابع الملح للقضايا الاستراتيجية بالنسبة لليابان، والحاجة إلى إعادة وضع الأمور في نصابها بسرعة كبيرة. والإثنين، وعد «آبي» البرلمان مناقشات صريحة حول مواضيع مختلفة وضمنها الأمن.

ومن المتوقع أن تتضمن المحادثات مطلب «ترامب» زيادة حصة اليابان في تكاليف 47 ألف عسكري أمريكي على أراضيها والبالغ حجمها 1.6 مليار يورو للسنة المالية 2015-2016، بحسب الحكومة اليابانية. لكنها ترتفع إلى 3.5 مليار يورو سنويا بسبب النفقات غير المباشرة «تعويضات للجيران وغيرها».

وأضافت «نيكيه»، أن الخطر الأكبر الناجم عن «ترامب» هو الفراغ الاستراتيجي في آسيا، ما من شأنه أن يدفع بالصين إلى أن تشعر بإمكانها اغتنام هذه الفرصة، موضحة أنه إذا امتلكت اليابان السلاح النووي إلى جانب جيشها القوي فإن هذا الأمر سيكون بمثابة إعادة تشكيل جذرية للمشهد الاستراتيجي الذي سيترك عواقب وخيمة من حيث زعزعة الاستقرار في المنطقة.

أما في كوريا الجنوبية، حيث يتمركز 28 ألف جندي أمريكي، فإن أقلية تدعم الأسلحة النووية لكنها تتزايد بعد كل اختبار تجريه كوريا الشمالية، فقد بلغت نسبة التأييد 58% في سبتمبر، وفقا لمعهد غالوب.

وكان «وون-تشيول»، القيادي في حزب التجمع الوطني الحاكم، قد قال في فبراير: «لا يمكنك أن تقترض مظلة جارك عندما تمطر كل مرة، يجب أن يكون لديك معطف يحميك من المياه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة