أتراك يطعنون أمام المحاكم على قرار طردهم من باكستان

الخميس، 17 نوفمبر 2016 01:06 م
أتراك يطعنون أمام المحاكم على قرار طردهم من باكستان

جرى الطعن اليوم الخميس، أمام إحدى المحاكم على قرار باكستاني يأمر 400 مواطن تركي، معظمهم من معلمي المدارس وعائلاتهم، بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، بينما خرج مئات الطلاب إلى الشوارع للتنديد بقرار الطرد.

تأتي تلك التطورات في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيارة رفيعة المستوى إلى باكستان.

المواطنون الأتراك الصادر بحقهم قرار المغادرة اشتملوا على موظفين في سلسلة مدارس«باك ترك» الدولية وأفراد عائلاتهم.

وتتهم أنقرة هذه المدارس بالارتباط بحركة الداعية المعارض المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، فتح الله غولن، وهو الاتهام الذي تنفيه إدارة مدارس «باك ترك».

اتهم إردوغان أنصار غولن بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في الخامس عشر من يوليو تموز.

ونشرت المدارس بيانا اليوم الخميس على موقعها يقول "سلسلة مدارس وكليات باك ترك في باكستان ليس لديها انتماء أو اتصال بأي فرد سياسي أو أي حركة أو منظمة سياسية".

استمعت المحكمة العليا في إسلام أباد، التي قبلت العريضة المقدمة من المواطنين الأتراك، إلى مرافعة محامي المدارس اليوم الخميس قبيل الاستراحة المقررة أثناء الاجراءات، حسبما قال المسؤول في المحكمة فهيم رضوي.

أضاف رضوي أن العريضة تقول إن قرار الطرد يؤثر سلبا على 11 ألف طالب في 28 فرعا للمدارس في أرجاء البلاد. وطالبت العريضة أن يتم إلغاء أوامر الطرد وأن يتم السماح للموظفين المغتربين بالمدرسة بمواصلة عملهم في باكستان.

في غضون ذلك، أغلق مئات الطلاب التابعين لمدارس باك ترك الطريق الرئيسي في مدينة لاهور الواقعة شرقي البلاد احتجاجا على أوامر الطرد، حسبما قال ضابط الشرطة الباكستاني عدنان نصير.

وقال الطالب طارق أحمد لقناة كابيتال نيوز الباكستانية "لا تعبثوا بمستقبلنا".

بعد محادثات في إسلام أباد، عقد إردوغان ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مؤتمرا صحفيا مشتركا تعهدا فيه بتعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب واتمام اتفاقية التجارة الحرة بحلول نهاية عام 2017.

ومن المقرر أن يلقي إردوغان كلمة أمام البرلمان الباكستاني في وقت لاحق من اليوم.

فيما يتعلق بقضية الطرد، قدم إردوغان الشكر للحكومة الباكستانية لاتخاذها هذا الإجراء ضد من وصفهم بأنصار شبكة غولن، وأكد لوسائل الإعلام أن طلبة مدارس باك ترك لن يعانوا.

وقال إردوغان أيضا إن تركيا تسعى للحصول على مساعدة حلفائها من أجل تفكيك "شبكة غولن الشريرة"، التي زعم أنها تهدد أمن باكستان أيضا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة