المسكوت عنه في ملف أراضي الأوقاف «تقرير»

الخميس، 17 نوفمبر 2016 01:11 م
المسكوت عنه في ملف أراضي الأوقاف «تقرير»
حسن الخطيب

واقعة الاستيلاء على أرض الخديوي عباس حلمي والتي تبلغ 230 فدانا، والتي كشفتها لجنة استرداد أراضي الدولة والأوقاف برئاسة المهندس إبراهيم محلب، تزيح لنا الستار عن حجم أراضي وأملاك الأوقاف المنهوبة، في مصر وخارجها.

وأعلنت أنها ستكشف عن ملايين الأمتار والممتلكات المنسية للأوقاف، وعن حجم النهب والفساد الذي يخفي ملامح اراضي الدولة.

تبلغ قيمة ما تملكه وزارة الأوقاف من أراضي، وعقارات، وممتلكات موقوفة، ما يزيد عن 50 مليار جنيه، بحسب «إحصائية هيئة الأوقاف المصرية»، وهو ما بددها غياب التوثيق، والإهمال في الوزارة، ما تسبب في ضياع تلك الأموال عن الدولة، وهيمن علي تلك الممتلكات أصحاب النفوذ والسطو.

ولم تقتصر ممتلكات الأوقاف على مصر فقط، بل ما تملكه الأوقاف خارج مصر يفوق ما تملكه الأوقاف في الداخل، ومن أبرز أملاك الأوقاف في الخارج أرض محمد على الواقعة باليونان، وأرض المدرسة البحرية الواقعة على بحر إيجه، وأرض تبلغ مساحتها 11 ألف متر بجزيرة تسيس باليونان.

كما تمتلك الأوقاف أراضي وممتلكات متعددة بالمملكة العربية السعودية منها أراضي واقعة بالحرم المكي، ومنها وقف «الخربوطلي» والي مكة، بمساحة تبلغ 21 ألف متر مكة المكرمة، بالإضافة للأملاك الأخرى كوقف مستحفظان، وآل جلبي، ووقف "صالح باشا، وإبراهيم بك الكبير، وتكية الأغوات، والأشراف، ووقف القاضي، وقف "عائشة هانم، وتبلغ مساحتهم مايزيد عن 100 ألف متر مربع.

وفي تركيا، آلالاف الممتلكات من حق الأوقاف، أوقفها العثمانيون، منها وقف كتخدا الشهير، ووقف أغا باشا الجندي، ومنها وقف اسرة محمد على بتركيا.

أما في مصر فتبلغ آملاك الأوقاف أكثر من ذلك بكثير، ففي كل محافظات الجمهورية تمتلك الأوقاف مساحات شاسعة منها، على سبيل المثال وليس الحصر، أملاك الأوقاف في القاهرة، أبرزها ارض نادي الزمالك، وأرض المشروعات بمدينة 6 أكتوبر بالإضافة للممتلكات المسجلة، وفي بني سويف، حيث تمتلك الوزارة عقارات ذات مساحات شاسعة، وفي البحر الأحمر في الأراضي الواقعة على ضفاف البحر الأحمر، وفي مدينة الحرفيين، وفي القصير، وفي وادي النطرون مساحة 166 الف متر كشفت عنها لجنة محلب مؤخرا، وفي الإسكندرية، وفي مدينة دمياط الجديدة، وميناء دمياط، ووقف عبدالمنان بالدقهلية ودمياط وكفر الشيخ، وأرض ميناء دمياط، والطريق الساحلى ومشروع المنصورة الجديدة المتوقف، وقصور وحدائق خديوية مهملة أبرزها مزارع انشاص التى تحولت إلى خرابة الآن.

اللواء راتب محمد راتب رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف قال إن الهيئة تسعى لاسترداد الأراضي التي تمتلكها الهيئة، بالتعاون مع لجنة الدكتور إبراهيم محلب لاسترداد أراضي الأوقاف.

وتابع، أن الهيئة قامت بالبحث عن أطلس وزارة الأوقاف للأراضي المملوكة لها، وتم جمعه مؤخرا، وتسلمته لجنة «محلب»، وهي تسير على ماورد فيه، لاسترداد تلك الأراضي، مشيرا إلى أنه بمجرد تحديدها، واكتشافها ستؤول ملكيتها للدولة، للانتفاع بها حسبما ترى الدولة.

وأشار رئيس هيئة الأوقاف إلى أن الوزير الدكتور محمد مختار جمعة يتابع هذا الملف الشائك بنفسه، وحريص كل الحرص على آراضي الأوقاف وعودتها إلى الدولة.

وعن الأراضي المملوكة للأوقاف بالخارج، قال «إن أبرز الأراضي تلك الواقعة في اليونان، وطالبت الوزارة دولة اليونان بإزالة التعديات من عليها، ونعني الآن بها، وتوصلنا إلى حلول بشأنها مع اليونان، كما يجري حاليا بمعرفة الوزارة التعاون مع الجانب التركي لاسترداد باقي ممتلكات الأوقاف هناك، وفي المملكة العربية السعودية تم التعاون معنا في هذا الجانب، لأن أراضي الأوقاف استخدمت في توسعة الحرم الشريف».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة