الصين تشارك في قمة «أبيك» بعد انتخاب دونالد ترامب

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 12:16 م
الصين تشارك في قمة «أبيك» بعد انتخاب دونالد ترامب

شاركت الصين في الاجتماع السنوي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك»، اليوم الجمعة، وسط مخاوف من الانعطافة الحمائية التي أعلن عنها الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.

وقد يعني فوز رجل الاعمال الملياردير في الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاضر الغائب في القمة، نهاية اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ «تي بي بي»، وقد يحرك في الوقت نفسه المبادرات المنافسة التي تسعى بكين لتحقيقها.

وسيهيمن هذا التحدي على المحادثات خلال المنتدى الذي يجمع 21 قوة اقتصادية من ضفتي المحيط الهادئ تعتبر من أكثر المستفيدين من العولمة التي يعترض عليها الرأي العام بشكل متزايد في اوروبا والولايات المتحدة.

ويمثل اعضاء أبيك الذين يجتمعون حتى الأحد في عاصمة البيرو حوالى 60% من الاقتصاد العالمي و40% من سكان العالم.

ووقعت اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ عام 2015 بين 12 دولة هي «الولايات المتحدة، وكندا، المكسيك، تشيلي،أستراليا، نيوزيلندا، اليابان، بروناي، ماليزيا،البيرو، وسنغافورة، وفيتنام».

واستبعدت الصين من الاتفاقية التي دفعت إليها إدارة أوباما، التزاما بسياسة الرئيس الاميركي القاضية بوضع محور آسيا والمحيط الهادئ في صلب استراتيجيته الاقتصادية، غير أنها لن تدخل حيز التنفيذ الا بعدما تبرمها واشنطن.

الا ان دونالد ترامب المؤيد للحمائية والمدافع عن الحفاظ على وظائف الصناعة الأميركية، انتقد اتفاقية الشراكة التي وصفها خلال حملته الانتخابية بأنها "اتفاقية فظيعة"، كما اعلن عزمه على معاودة التفاوض في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية «نافتا» الموقعة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وقال براين جاكسون، كبير خبراء الاقتصاد الصيني في مركز "آي إتش إس غلوبال إينسايت"، لوكالة فرانس برس "من المؤكد أن فشل اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ سيكون انتصارا هائلا للصين، سواء سياسيا أو اقتصاديا".

وتابع المحلل "سياسيا، استغرقت المفاوضات حول اتفاقية الشراكة سنوات وراهنت فيها الدول الشريكة برصيدها السياسي. وفشلها سينعكس سلبا على مصداقية الولايات المتحدة في اي مفاوضات مقبلة في المنطقة".

وتابع: "على الصعيد الاقتصادي، بات من الواضح ان الصين ستعمل جاهدة لتوقيع اتفاقيات تجارية اقليمية لضمان احتفاظها بسبل وصول للاسواق (المحلية) تؤمن لها التنافسية، وكانت ستفعل ذلك حتى في حال إقرار اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ. لكن في حال فشلها، فهذا سيعزز الى حد كبير موقعها التفاوضي كالمصدر البديل الرئيسي للفرص" التجارية.

ومن المتوقع ان تغتنم بكين هذه الفرصة لإعادة ترسيم المبادلات الاقتصادية في آسيا، بإعطاء دفع لاتفاقياتها التجارية الخاصة، لا سيما مشروعها لإقامة منطقة تبادل حر في آسيا والمحيط الهادئ، على أمل ضم جميع دول أبيك الـ21 اليها.

كما ستدعم الصين مشروع اتفاقية التبادل الحر بين رابطة دول جنوب شرق آسيا، والصين واستراليا والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا، ومن دون الولايات المتحدة.

وقال مارسيل تيليانت من مركز "كابيتال ايكونوميكس" إن "مشروع الاتفاقية بديل آسيوي محتمل لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة