وحدة الميكانيكا في القوات العراقية تخوض معركة خاصة بالموصل

تخوض وحدة تصليح الآليات التابعة لقوات مكافحة الإرهاب معركة من نوع آخر في الموصل، فرغم عدم تواجد عناصرها في الخطوط الأمامية، إلا أن هؤلاء يؤكدون أن لا غنى عنهم في القتال ضد تنظيم «داعش».

ويقول قائد وحدة الميكانيكيين في قوات مكافحة الإرهاب المقدم أنور رجدي، إذا تعطلت العجلات والسلاح ولا يوجد عناصر لتصليحها، كيف يمكن أن نتقدم ضد داعش؟.

ويضيف المقدم ذو القامة الفارعة بفخر، إن وحدته هي «أهم شئ» خلال العملية العسكرية التي انطلقت منذ شهر تماما لاستعادة ثان أكبر مدن العراق وآخر معاقل الجهاديين في شمال البلاد.

ومع تقدمها على المحور الشرقي داخل المدينة، تواجه قوات مكافحة الإرهاب عوائق كثيرة متمثلة بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ورصاص القناصة، التي يستخدمها الجهاديون الذين ما زالوا يسيطرون على قسم كبير من الموصل.

ويشير العامل الميكانيكي في قوات مكافحة الإرهاب مصطفى معين، إلى أنه يتم إجلاء ما بين 15 و25 عربة هامفي مدرعة متضررة يوميا، بشاحنات بيضاء كبيرة، لغرض تصليحها في ورشة على أطراف المدينة.

وغالبية تلك الآليات ذات زجاج مصاب بتصدع عنكبوتي جراء التعرض لرصاص قنص متكرر، وبعضها يتطلب تبديلا سريعا للرادياتورات «وحدة تبريد المحرك» أو للمحرك نفسه.

وتوجد آليات أخرى قد تكون في حاجة إلى تغيير إطاراتها التي ثقبتها مسامير معدنية طويلة زرعها الجهاديون في الأزقة لعرقلة تقدم القوات الامنية.