تعرف على المرشحين السبعة في انتخابات اليمين الفرنسي التمهيدية
الجمعة، 18 نوفمبر 2016 04:03 م
يتنافس ستة رجال وامرأة في الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي التي تجيز للناخبين اختيار مرشح اليمين للاستحقاق الرئاسي المقبل في ربيع 2017.
آلان جوبيه.. الشخصية الجامعة
يقدم رئيس بلدية بوردو (جنوب غرب) البالغ 71 عاما نفسه على أنه الشخصية الجامعة في بلد منقسم. ويعد المرشح الذي أطلق حملته تحت شعار «الهوية السعيدة» بمصالحة فرنسا «المتشرذمة» مستبعدا أي تحالف مع اليمين المتطرف.
لتصدر هذا الاستحقاق التمهيدي المفتوح يعتمد جوبيه علىأصوات الوسطيين وكل من خيبته سياسة الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولاند.
لطالما اعتبر رئيس الوزراء السابق (1995-1997) المعين وزيرا خمس مرات أحد أهم السياسيين الواعدين في جيله. وكان راعيه الرئيس الراحل جاك شيراك يعتبره «الافضل بيننا».
وفي 2004 أدت إدانته في قضية وظائف وهمية إلى تجريده من الأهلية للعمل السياسي لمدة عام. بعد إقامة في المنفى في كيبيك عاد إلى فرنسا وتولى رئاسة بلدية بوردو ثم الوزارة، وتنتشر عنه صورة رجل فج ومتعال يحاول دوما تخفيفها مؤكدا أنه يملك طبعا «راسخا».
نيكولا ساركوزي.. إلى اليمين در
أطلق الرئيس السابق (2007-2012) البالغ 61 عاما حملة يمينية زاخمة شملت ملفات ذات أولوية لدى حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) كالأمن والسلطة والهجرة والاندماج.
يطرح ساركوزي الذي درس المحاماة وتولى رئاسة بلدية في سن الـ28 وعدة مناصب وزارية نفسه بوصفه «مدافعا عمن جردوا من طبقتهم الاجتماعية في وجه النخب» في ابتعاد كبير عن صورة «رئيس الاغنياء» التي ورثها عن ولايته في قصر الاليزيه. بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، دعا ساركوزي إلى «الإصغاء الى الشعوب».
ولد ساركوزي من مهاجر مجري وفرنسية، واقترن في زواجه الثالث من المغنية والعارضة السابقة كارلا بروني، غير أنه قد يتعرض لملاحقة القضاء خصوصا في قضية تمويل حملته الانتخابية في 2012 التي انتهت بهزيمته أمام الرئيس الحالي أولاند.
فرنسوا فيون.. الرجل الثالث
يامل رئيس الوزراء السابق والوحيد في ولاية ساركوزي، مستندا الى الاستطلاعات الاخيرة، في إثارة مفاجأة التأهل إلى الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية.
ويقدم الرجل الجدي الصارم البالغ 62 عاما نفسه على أنه «الصوت المجدي الوحيد» في الاستحقاق التمهيدي ويعتبر برنامجه «مزيجا من اليمين الليبرالي واليمين السلطوي». وفيما يكيل الانتقادات لحصيلة ساركوزي في الرئاسة، يتوقع خيبة هائلة في حال انتخاب جوبيه.
كما يحظى فيون التي تتحدر زوجته من بلاد الغال في المملكة المتحدة ولديهما خمسة ابناء، بدعم معارضي الزواج المثلي، ووعد بابطال قانون تشريعه في حال انتخابه.
برونو لومير.. ورقة التجدد
يؤكد الأربعيني الذي يوحي مظهره بالحكمة أنه تجسيد لتجدد اليمين الفرنسي، خصوصا لأنه لم يتول رئاسة الوزراء أو الجمهورية من قبل.
يجول وزير الزراعة السابق في حكومة فيون (2009-2012) في البلاد منذ أشهر محاولا تغيير صورته كتكنوقراطي مثقل بالشهادات ويبدو مغرورا أحيانا.
ناتالي كوشوسكو- موريزيه.. الإلكترون الحر
برزت المرأة الوحيدة المرشحة ووزيرة البيئة السابقة اثناء الحملة التمهيدية بمواقفها المغايرة، فأايدت زواج المثليين وإلغاء تجريم الماريجوانا. كما أكدت الحرص على «استفادة الجميع» من العولمة مراهنة خصوصا على القطاع الرقمي.
تولت كوشوسكو- موريزيه التي غالبا ما يشار اليها بالاحرف الاولى في اسمها الكامل، النيابة في سن الـ29 ثم تسلمت عدة حقائب وزارية اثناء رئاسة ساركوزي، لكنها فشلت بفارق بسيط في 2014 في الفوز برئاسة بلدية باريس.
وفي مارس أقرت السياسية المشاكسة البالغة 43 عاماقائلة "عيبي الرئيسي أنني مزعجة".
جان فرانسوا كوبيه.. الطموح المستعجل
وعد السياسي الطموح البالغ 52 عاما الذي لطالما حلم بالفوز بالإليزيه بانفصال حقيقي لتحقيق حلمه، وينتقد كوبيه الشرس تكرارا ساركوزي علما بأنه كان مقربا منه كثيرا.
يرأس كوبيه بلدية مدينة كبرى، وتولى النيابة وعدة مناصب وزارية بعد مسار سياسي كلاسيكي، قبل أن يغنم رئاسة جوبه في 2012 في انتخابات أثارت الجدل، بعد عامين اضطر إلى الاستقالة بسبب فضيحة فواتير مزورة تمت تبرئته منها لاحقا.
جان فريديريك بواسون.. موضع جدل
دخل النائب المحافظ المتشدد البالغ 53 عاما السباق التمهيدي مغمورا، وأثار الجدل عندما لم يستبعد التصويت لصالح رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبن في حال واجهت الاشتراكي فرنسوا أولاند في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
يطالب رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي الصغير الذي يدور في فلك حزب ساركوزي «الجمهوريين» بإبطال تشريع الزواج المثلي ويريد إدراج «الجذور المسيحية» لفرنسا في الدستور.
وفي 2015 زار حامل دكتوراه الفلسفة سوريا مرتين للقاء الرئيس بشار الأسد.