«اللوردات» البريطاني يقر مشروع قانون ينتهك خصوصية مستخدمي الإنترنت

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 08:50 م
«اللوردات» البريطاني يقر مشروع قانون ينتهك خصوصية مستخدمي الإنترنت

أقر أعضاء البرلمان البريطاني، أو ما يعرف باسم (مجلس اللوردات)، وهو المجلس الأعلى من مجلسين في البرلمان، التعديل الخاص بمشروع قانون صلاحيات التحقيق والمعروف باسم «ميثاق المتلصصين» (Snoopers' Charter)، الذي واجه معارضة شديدة من بعض المدافعين عن الخصوصية لسماحه للأجهزة الأمنية بمراقبة المستخدمين بشكل جماعي.

ويرجح أن يشعر البريطانيون بخيبة أمل كبيرة، إذ يعطي القانون للحكومة صلاحيات استخدام مجموعة متنوعة من تقنيات التجسس الإلكترونية، بما في ذلك الوصول إلى سجلات الهاتف وجمع البيانات الإلكترونية.

وعبر نشطاء حقوق الإنسان عن استيائهم من تمرير مشروع القرار واتجاهه للتحول إلى قانون رسمي، رغم جود بعض التغييرات في تفاصيله، وأوضحوا ان هذا المشروع يعطي الحكومة كمية مرعبة من السلطة والقوة، والتي سيكون من الصعب جدًا استعادتها مستقبلًا.

وبطلب ميثاق المتلصصين، من الشركات التي تزود المستخدمين بخدمات الهواتف المحمولة والإنترنت والاتصالات تخزين وحفظ سجلات نشاط تصفح الإنترنت لكل مستخدم لمدة 12 شهرًا، والسماح لسلطات وموظفي إنفاذ القانون الوصول إليها عند الطلب، الأمر الذي يضع بريطانيا على قدم المساواة مع روسيا والصين.

ويتضمن تنفيذ العديد من التغييرات على التشريعات القائمة حاليًا حتى تتمكن السلطات من الوصول إلى سجل استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك التطبيقات مثل واتس آب وسناب شات، ويفرض على الشركات بشكل قانوني مساعدة الحكومة في معرفة مع من يتواصل المستخدمين والمواقع التي قاموا بزيارتها خلال الـ 12 شهرًا الماضية.

وتعبر صيغة البيانات الموجودة ضمن مشروع القانون عن أي شيء قد ترغب الحكومة بمعرفته، ابتداءً من سجل عمليات البحث التي يجريها المستخدمون عبر شبكة الإنترنت، وصولًا إلى مكالماتهم الصادرة ورسائلهم المرسلة.

وحظي المشروع المقدم عام 2012 من قبل رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي، عندما كانت وزيرة للداخلية بدعم كبير من قبل المحافظين، وبعض نواب حزب العمال، بينما عارضه الديمقراطيين الأحرار.

ويسمح مشروع القانون الجديد، عند تحوله إلى قانون رسمي، لعدد من الأجهزة الحكومية بالوصول إلى سجلات تصفح شبكة الإنترنت في الوقت الحقيقي من خلال الأبواب الخلفية الموجودة في قواعد بيانات مزودي خدمات الإنترنت، بالإضافة إلى إمكانية الوصول واختراق حواسيب وأجهزة المجرمين المشتبه بهم.

وكان المدير الفني السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكي وليام بيني:«طريقة جمع بيانات جميع المستخدمين غير فعالة، لوجود كميات هائلة من البيانات التي بحاجة إلى محللين لتحليلها».

وعبر أحد الناشطين عن رأيه قائلًا:«لم يعد سرًا امتلاك وكالات الاستخبارات المحلية صلاحيات الوصول إلى اتصالاتنا عند حاجتهم إليها، ووفقًا لذلك لا أستطيع رؤية الفائدة من هذا القانون وكيف سيزيد من قدرة الحكومة على وقف الإرهاب وغيرها من الجرائم، وأظن أن ضرره أكثر من نفعه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق