«مايكل فلين».. سلاح ترامب لمحاربة «الإسلام الراديكالي» (بروفايل)
السبت، 19 نوفمبر 2016 09:55 ص
مجدي سمير
بعد تسمية الرئيس الأمريكي المُقبِل دونالد ترامب، أمس الجمعة، مايكل فلين مستشارًا للأمن القومي للولايات المتحدة، تداولت العديد من الصُحف الأجنبية، آراء وتوجهات "فلين" للتعرف على شخصه عن قرب.
وأفاد موقع "تايم ترك" أن مايكل فلين، يمكن تعريفه في عبارة "أداة واشنطن للتحالف مع الديكتاتوريات بهدف هدم الإسلام الراديكالي في العالم والشرق الأوسط"، وهي السياسة الخارجية الأساسية للولايات المتحدة المرتقب انتهاجها في ظل إدارة "ترامب".
الجنرال المتقاعد "فلين" شغل منصب رئيس الاستخبارات الحربية الأمريكية خلال حربي أفغانستان والعراق، وكان يشغل منصب المدير السابق لوكالة الاستخبارات الحربية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية خلال الفترة ما بين عامي 2012- 2014. وهو معروف بآرائه الداعمة والمقربة لروسيا، ما كان سببًا للخلاف بينه وبين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دفعته للاستقالة من منصبه.
وتجدُر الإشارة إلى زيارة الجنرال الأمريكي، لموسكو قبل الانتخابات الأمريكية، وعقد مباحثات مشتركة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين.
"فلين" البالغ من العمر 57 عامًا، يحمل شعار "التعاون المشترك مع الحلفاء من أجل مكافحة الإسلام الراديكالي"، قائلًا "هل يمكن احتضان الأنظمة الشيوعية مثل كوريا الشمالية؟، والإسلام الراديكالي مثل إيران؟.. بالطبع لا.. ولكن يمكننا التحالف مع بعض القوى من أجل القضاء على الإسلام الراديكالي مثلما تفعل روسيا حاليًا".
ويؤكد الباحث المتخصص بالشرق الأوسط ويليام ماكانتس، والمعني بوضع السياسات الخارجية الجديدة للولايات المتحدة، أن الجنرال فلين "يحمل الكثير من الأفكار المتعصبة والمناهضة للإسلام الراديكالي والربيع العربي، والتي قد تدفعه للتحالف مع المحافظين الجدد والأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط".
ويؤمن "فلين" بأن انقلاب الولايات المتحدة على نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومحاربته، كان خطًأ كبيرًا ارتكبته الإدارة الأمريكية، داعيًا الولايات المتحدة لتبني سياسات خارجية قائمة على استراتيجية التعاون مع الأصدقاء الأقوياء ونشر الديمقراطية.
ويري بعض الخبراء في تحليلهم لشخصية فلين، امتلاكه لعدد من التناقضات، إذ "يمكنه التحالف مع مصدري الديمقراطية، والأنظمة المنتخبة، وفي نفس الوقت التحالف مع الأنظمة الاستبدادية". وينظر إلى جماعة "الإخوان" في مصر وحركة "الخدمة" في تركيا بكونهما (شبكات إرهابية)، وأن فتح الله جولن زعيم حركة الخدمة يشبه "الزعيم الملالي المظلم".
أما عن رؤيته إزاء السلطة التركية وعلى رأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، فيرى الجنرال فلين، أن تركيا تقاعست في مواجهة تنظيم داعش في سوريا، وعدم التصدي بالشكل اللازم لمسألة عبور المقاتلين الأجانب عبر أراضيها إلى داعش، ووقف بيع داعش للمواد النفطية المهربة.