«البيئة»: إعلان «مراكش» يضع إفريقيا في موقف واحد
السبت، 19 نوفمبر 2016 12:41 م
أكد وزير البيئة، خالد فهمي، على أن إعلان مراكش للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة الصادر الخميس الماضي، عن الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، يضع إفريقيا كلها في موقف واحد رغم تعدد المبادرات التي تم إطلاقها واعتمادها، مشيدًا في هذا الصدد بجهود العاهل المغربي الملك محمد السادس، الرامية إلى لم شمل الدول الإفريقية.
وقال «فهمي» في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم السبت، إن كل هذه المبادرات متصلة ببعضها، وإعلان مراكش للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة يوحدها كلها تحت مظلة واحدة وهذا ما نسعى إليه جميعا، معربا عن الأمل في تنفيذ هذا الإعلان الذي وصفه بـ«المتوازن».
وأضاف وزير البيئة، يجب أن نتفق على أن العمل في مجال التغيرات المناخية هو عمل تراكمي لا يمكن أن يحقق أهدافا في خطوة واحدة، المفاوضات صعبة ومع كونها مبنية أساسا على قضية بيئية إلا أنها ذات طبيعة اقتصادية وسياسية، وبالتالي فالتقدم في المفاوضات السياسية والاقتصادية قد يبدو بطيئا شيئا ما لكن يجب أن يستند لأسس صلبة من أجل ضمان استدامته.
وقال إن التقدم لايزال بطيئا جدا في مجال التمويل وعلى مستوى تنفيذ التزامات الدول المتقدمة نحو توفير التمويل ونقل التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الإعلان ومشاريع القرارات المرتقب صدورها تركز على هذه القضية وعلى ارتباط اتفاق باريس بالاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي تنص على مبادئ تصب في مصلحة الدول الإفريقية والنامية بصفة عامة ومنها مبدأ المسئولية المشتركة المتباينة الأعباء.
وتحدث فهمي عن المشاركة المصرية في المؤتمر قائلا:"إنها مشاركة مزدوجة حيث تشارك الحكومة المصرية في المؤتمر وفي نفس الوقت تتولى مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ولجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بالمناخ"..مؤكدا في هذا الصدد على أن الأهداف المصرية تتوافق مع الأهداف الإفريقية والمغربية لأنها تمثل كتلة واحدة.
وأشار إلى أن كثيرا من الدول النامية بما فيها الدول الإفريقية تريد أن يكون المؤتمر مؤتمر أفعال ويتحرك نحو التنفيذ، مؤكدا على أن كافة الدول جاءت إلى المؤتمر من أجل التوصل إلى تحديد كيفية تنفيذ اتفاق باريس حول التغيرات المناخية بكافة عناصره وليس بعنصر دون آخر.