خطة ثلاثية لاختراق قيادات «الإرهابية» صف الشباب.. فريق «عزت» يستقطب المنضمين حديثًا لـ«التأسيس الثالث».. تعقب الشباب في السودان وتركيا لإرهابهم.. «منير»: لا مانع في «المصالحة» والشباب يتجاهل

السبت، 19 نوفمبر 2016 02:49 م
خطة ثلاثية لاختراق قيادات «الإرهابية» صف الشباب.. فريق «عزت» يستقطب المنضمين حديثًا لـ«التأسيس الثالث».. تعقب الشباب في السودان وتركيا لإرهابهم.. «منير»: لا مانع في «المصالحة» والشباب يتجاهل
سارة الحارث

خطة ثلاثية تعتمدها جبهة القائم باعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الارهابية لإفساد ما يسموه بـ"التأسيس الثالث"، هكذا كشف أحد شباب الجماعة من الهاربين إلى تركيا والمحسوب على "الجناح المتمرد"، المعروف إعلاميًا بـ"فريق محمد كمال".

الشاب الذي رفض ذكر اسمه، شن هجومًا على القيادات التاريخية بقيادة محمود عزت، قائلًا لبوابة "صوت الأمة" إنهم يتعقبون الشباب في كلًا من مصر وتركيا والسودان.

وأوضح أنه على المستوى المصري وهو المحور الأهم في الخطة بحسب كلامه، فقد عملت جبهة "عزت" في اتجاهين الأول هو إقناع الشباب في المكاتب الإدارية بفشل مقترح "التأسيس الثالث"، وهو مشروع وضعه الجناح المتمرد على القيادات التاريخية ويقصد به مراجعات فكرية انتهت إلى أحقية الشباب في الإطاحة بحكم القيادات القديمة، اما الاتجاه الثاني هو استقطاب شباب جديد انضموا مؤخرًا إلى مشروع "التأسيس الثالث"، لعدم قناعتهم الكافية به ومن ثم يسهل إرجاعهم عما يقدمون عليه.

وكشف الشاب أن القيادات التاريخية تركز في هذا المستوى على المكاتب الإدارية التابعة لفريق الشباب وعددهم أربعة مكاتب، لاسيما المكاتب التي تعاني من انقسام فيوجد بها مكتبين وإدارتين؛ ومن ثم يسهل اختراقها.

وفي هذا السياق أوضح أن اتباع جبهة القائم بالأعمال تعمل على استقطاب الشباب وإقناعهم بعدم جدوى مشروع "التأسيس"، ثم الدفع بهم في فريق الشباب ليكونوا رأس حربا تجذب المزيد وتشككهم في أهمية مشروعهم.


أم المستوى السوداني والتركي فهما المحورين الثاني والثالث للخطة، وفيهما تستخدم جبهة القائم بالأعمال نفوذها للتضيق على الشباب سواء بالقبض عليهم أو بمنعهم من ممارسة السياسة، وهو أحد الأسباب التي منعته من الإفصاح عن اسمه.

وعلى مستوى تطورات الجماعة أعلن إبراهيم منير، نائب القائم باعمال المرشد العام للجماعة، لاول مرة عن عدم معارضة القيادة التاريخية لـ"المهادنة" مع الدولة. وتتبنى جبهة "القائم بالأعمال" هذا الموقف بعد إداركها لكم الإخفاقات التي مرت بها الجماعة على مدار ثلاث سنوات.

وتابع"منير" في حوار مع موقع إخواني، وصفه مراقبون بـ"الأكثر صراحة" إن الجماعة سيكون لها قيادة جديدة تقوم على إدارتها محاولًا بذلك نفي الاتهامات الموجهة لفريقه بتمسكهم بالإدارة حتى لو على مصلحة الجماعة.

ويأتي طرح "منير" كخط موازي لطرح الشباب المؤمن بحتمية اللجوء العنف تحت مسمى "المقاومة"، إلا أن الحديث عن خطة اختراق لفريق الشباب يلقى الضوء على مصير "التأسيس الثالث"، وإلى أي مدى سيتمكن فريق القيادات من إحكام سيطرتهم على الجماعة.

طارق البشبيشي، المنشق عن الجماعة، رأى أن احتمالية عودة جبهة "عزت" للسيطرة على الجماعة وارد إذا ما نظرنا إلى خبرتها في الإدارة. ولفت إلى أن "عزت" رجل ماكر ولديه من المهارة التي تقلب الموازين لصالح جبهته.

وتابع أن "عزت" ادرك أن مشروع "التأسيس الثالث" بات واقعًا؛ لذا لجأ إلى محاربتهم من الداخل غير مكتفيًا بالرفض الإعلامي.

وبخصوص حديث "منير" عن المصالحة، فقال إن الدولة لن تقدم على هذه الخطوة لرفض الشعب لها، معتبرًا تصريحات "منير" محاولة لقياس رد الفعل منالدولة وشباب الجماعة إذا ما اتجهت الجماعة إلى خيار المهادنة فعلًا.

يذكر أن الشباب لم يعلنوا عن موقف تجاه حديث "منير" حول المصالحة، سواء بالرفض أو الإيجاب مكتفيين حتى الأن بالتجاهل والإعلان من وقت لأخر عن توعدات باغتيالات سياسية مرتقبة، كرسالة تأكيد على الاستمرار في إرهابهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق