«لواء الثورة».. إرتباط تنظيمى بـ«الإرهابية» لم يعلن عنه بعد
السبت، 19 نوفمبر 2016 03:26 م
فى الوقت الذى لم تعلن فيه" أى حركة" ما تعرف ب "لواء الثورة"، من قبل عن تبعية مباشرة لها لجماعة الإخوان، وبالرغم من أن الجماعة نفسها أيضًا لم تشير إلى أي علاقة لها بهذه الحركة النوعية،إلا أن كل الأمور كانت تجرى في هذا السياق نحو ترجيح التقارب التنظيمي بينهما بما أن هناك تقارب مصالح.
فقد كشف ما يسمى ب " لواء الثورة " المزعوم اليوم السبت عن بيان توعدت فيه بالانتقام من مسئولي السجون في محافظات الجمهورية للانتقام لسجناء الجماعة الإرهابية ما يدعم ارتباط الحركة بالإخوان تنظيميًا.اضافة الى التزامن بين هذا البيان والحملة الإخوانية التي يقوم بها إعلام الجماعة ضد قطاع السجون ضمن خطة معارضتهم للدولة، ما يؤكد العلاقة الخفية بين "الحركة"، و"التنظيم".
كما يدعم بيان ما يسمى بلواء الثورة أيضًا احتمال التبعية التنظيمية بين الطرفين التي كشفت فيه عن أسباب إغتيالها العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات، في نهاية أكتوبر الماضي. وكان من بين أسبابها "الانتقام لمحمد كمال"، زعيم الجناح المتمرد داخل الجماعة والمؤسس لتيار العنف الجديد لشباب الإخوان.
كان "كمال" قد لقى مصرعه بداية شهر أكتوبر الماضى في عملية مداهمة لمكان اختباءه في البساتين أدت إلى تبادل إطلاق النار مع الشرطة ووفاته.
وقالت الحركة في بيانها إنها نفذت العملية انتقامًا لـ"كمال" وأهالي سيناء وهو ما يفهم منه ذلك في سياق تورط "كمال" في أخر عامين من حياته في تأسيس تيار جديد للعنف داخل الإخوان، وقام بنفسه على كتابة "دراسة" تشرح كيفية تكوين الحركات النوعية وآليات تنفيذها للعمليات الإرهابية. ما يعني أن "لواء الثورة" نفسها هي ثمار ما قام "كمال" على تسجيله.
ويأتي اسم "لواء الثورة" مماثل لاسماء حركات مسلحة تعرف بقربها من الإخوان في كلًا من سوريا والعراق،وحصلت على تمويلات برعاية إخوانية، ما يزيد من الارتباط بين "لواء الثورة" والإخوان.
وتملك "لواء الثورة" وغيرها من التجارب الإرهابية مثل "حسم"، و"المقاومة الشعبية" تاريخ قديم للجماعة في العنف، إذ كان للتنظيم الإخواني نظام خاص ثبت تورطه في عمليات إرهابية في فترة الثلاثينات والأربعينات، منها استهداف القضاه والسياسيين، علاوة على خطط لاقتحام المحاكم والسجون لتهريب سجنائهم، كما حدث بالضبط أثناء ثورة 25 يناير.