مدير المعهد القومى للسكر لـ«صوت الأمة»: لا أزمة في الأنسولين ومصر تنتجه.. والاهتمام الحل السحري لمواجهة «السكري».. والرئيس وجه بإنشاء اللجنة القومية لمكافحة المرض

السبت، 19 نوفمبر 2016 04:49 م
مدير المعهد القومى للسكر لـ«صوت الأمة»: لا أزمة في الأنسولين ومصر تنتجه.. والاهتمام الحل السحري لمواجهة «السكري».. والرئيس وجه بإنشاء اللجنة القومية لمكافحة المرض
هبة شورى

أكد الدكتور هشام الحفناوي، مدير المعهد القومي للسكر والغدد الصماء وأمين عام اللجنة القومية لمكافحة مرض السكري، فى حوار مع بوابة «صوت الأمة»، تواجد الأنسولين فى مراكز المتابعه والصيدليات، موضحا أن المعادلة السحرية للتعامل مع السكرى تتلخص فى كلمة واحدة «الاهتمام».

وشبه الحفناوي المرض بـ«الوردة» التى كلما سقيتها وأمددتها بالعناصر اللازمة كلما كانت أفضل بينما إذا إهملتها ذبلت وسقطت أوراقها، لافتا الى أن كل مايحتاجه مريض السكري ليتعايش مع المرض سلميا هو أن يهتم بقياس السكر يوميا قبل الوجبات وأن يتناول العلاج المقرر بانتظام وأن يواظب على الكشف الدورى الشامل وألايتجاهل اقل مؤشر على وجود خطب ما.. وإلى نص الحوار..

ما اللجنة القومية لمكافحة السكري.. وهل استحدثت مؤخرا؟

هى واحدة من اللجان القومية التى أسست لمكافحة مرضي السرطان والكبد والسكري، فلكل مرض لجنة مكافحة خاصة بمتابعة ما يستجد وتهدف لتحسين صحة المصريين تحت إشراف وزارة الصحة مباشرة، ووضعها داخل الوزارة يجعلها قادرة على تنفيذ قراراتها ومقترحاتها، بفضل الصلاحيات الممنوحة لها، وقد جاء تشكيل اللجنة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى واللجنة تشرف على مشروع لإنشاء 26 مركزًا لعلاج السكر فى 26 محافظة، وبدأ أول مركز فى مستشفى أم المصريين ويوجد آخر فى مستشفى الإسماعيلية، بحيث يكون لدينا خلال 5 سنوات مركز نموذجى لعلاج السكر فى كل محافظة، وجميع العاملين بها يتدربون فى المعهد على أساس أن يتم العلاج بنفس الطريقة والفعالية.


هل هناك خطة زمنية للقضاء على مرض السكر كما فى حالة اللجنة القومية لمكافحة فيروس «سى»؟

مرض السكري ليس بالمرض الذى يمكن أن يشفى المريض منه نهائيا، ولكنه مرض يحتاج إلى التعايش السلمى معه واحترامه وأن يهتم المريض به ويركز معه، ولكننا نهدف الى التقليل من مضاعافات السكرى مثل بتر الساق الذى ينتج عن أهمال مريض السكر لقدمه، ونحرص على ألا يفقد مريض السكر بصره، أو يصاب بالفشل الكلوى، والخطة الزمنية التى وضعناها فى لجنة المكافحة أننا فى غضون 5 سنوات ستخرج مصر من قائم الدول العشرة التى تشهد أوسع انتشار للمرض.


هل يوجد رقم يوضح أعداد مرضى السكري فى مصر؟

تحتل مصر المرتبة التاسعه على مستوى العالم من حيث عدد المصابين بالسكري، وتصنفها منظمة الصحة العالية ضمن قائمة العشر المنتشرة فيها داء السكرى، وبحسب إحصائية الاتحاد العالمى للسكرى فإن فى مصر وحدها 7.5 مليون مريض سكر، وهذا الرقم مؤهل للزيادة بسبب سوء التغذية وانتشار أنماط غذائية خاطئة، وللأسف الإحصائية تشير إلى أنه بحلول عام 2035 ستكون مصر رقم 7 على مستوى العالم بأكثر من 13 مليون مصاب.

ظهرت شائعات نقص الأنسولين بالصيدليات.. هل حقا هناك نقص فى الانسولين ؟

الأنسولين موجود فى المعهد القومى للسكر ومراكز المتابعة بالمستشفيات الحكومية، ولا يوجد أزمة فى ذلك، ووزارة الصحة تعى أهمية توفير عقار الانسولين والاحتفاظ بمخزون آمن منه، لكن ربما المشكلة تحدث بسبب تحديد حصة الصيدليات من قبل وزارة الصحة بعشر عبوات مدعمة، وكما حدث فى أزمة الألبان يبيع الصيدلى العشر عبوات لأول زبون ثم يعلن أن هناك نقصا، هناك سوء إدارة وفشل فى التوزيع.

لماذا لا تعتمد مصر على إنتاج الأنسولين بدلا من استيراده؟

نحن ننتج الانسولين فى عدد من شركات صناعة الدواء، ولكن الحصة الاكبر من احتياج المرضى يتم استيرادها من شركات هندية، التى تنافس بقوة مصانع الدواء فى العالم وبدأت تفرض نفسها، ولكنى أعتقد أنه لابد من تشجيع المصانع المحلية لإنتاج الأنسولين، ومركز المصل واللقاح يتعاون مع شركة دينماركية لانشاء مصنعا لإنتاج الأنسولين وخلال 5 سنوات سيكون لدينا إنتاج محلي كاف من الأنسولين.


فى روشته بسيطة.. ما الذى يتعين على مريض السكري فعله؟

فى 90% من حالات الإصابة بمرض السكرى تكون بسبب السمنة وعدم ممارسة الرياضة، وكثرة تناول الاطعمة الدسمة أو ما تعرف بالأطعمة السريعة، فهى تصيب 20% من الاطفال بالسكر المبكر، وعلى مريض السكري أن يعرف أن مرض السكري مثل الوردة اذا اهتم بها ومدها بالعناصر اللازمة للبقاء كانت أفضل حالا أما أذا أهملها ذبلت أوراقها وسقطت ورقة تلو الأخرى، وسيدخل المريض دوامة حيث سيكتشف إصابة جديدة فى جسمة وأنا أنصح مرضاي بالمواظبة على قياس سكر الدم قبل الوجبات والاهتمام بطبق السلطة الخضراء، وأن يأخذ الجرعات المطلوبة من الأنسولين وأن يبتعد عن تناول السكر والحلويات نهائيا ويستبدلها بالفاكهة، والمواظبة على الكشف الدورى الشامل واألايتجاهل أقل شكوى يشتكيها جسده.



 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة