خبراء سياسيون: اعتراف الغرب بـ «حفتر» قد ينهي الأزمة الليبية

السبت، 19 نوفمبر 2016 06:52 م
خبراء سياسيون: اعتراف الغرب بـ «حفتر» قد ينهي الأزمة الليبية
ألفت الكحلي

"تضحيات هائلة من جانب الجيش الوطني" .. تلك الكلمات التي أطلقها المبعوث الأمريكي إلى ليبيا جوناثين وينر، عبر تدوينته على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، أثارت العديد من التساؤلات حول الموقفين الأمريكي والدولي في ليبيا في الوقت الحالي، في إطار اعتراف أمريكي للمرة الأولى بـ "الجيش الوطني".

حظر السلاح أهم
من جانبه، قال المحلل السياسي المختص بالشأن الليبي، خالد محمود، أن مجرد التصريح بـ "الجيش الوطني الليبي" إنجاز كبير ما كان الغرب ليقدم عليه؛ إلا اعترافًا بإنجازات هذه القوات في محاربة تنظيم "داعش".

وتساءل محمود في تصريحات لبوابة "صوت الأمة" لماذا لا تدعموه وترفعوا عنه حظر السلاح المفروض من جانب مجلس الأمن طالما أن هناك اعتراف بإنجازاته، مؤكدًا أنه بعد تأمين المنطقة الشرقية سيتفرغ الجيش للمهمة الأساسية، وهي تحرير طرابلس والقضاء على المنظمات الإرهابية سواء في طرابلس أو في سرت.

واعتبر أن السراج مجرد "دمية" تحركها الأمم المتحدة، مُشيرًا إلى أنه لولا الدعم العسكري الغربي، لم يكن ليدخل بالأساس العاصمة طرابلس، موضحًا أنه ليس هناك شك أن تقدمات الجيش الليبي تعكس تأمين مرتقب للمنطقة الشرقية بالكامل، وإعادة المطارات والمؤسسات هناك وغيرها متوقف على إعلان تحرير بنغازي.

ضغوط عربية
من جانبه قال زياد عقل، المتخصص في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الجيش معترف به بالفعل، حيث أنه يتبع مجلس النواب في الشرق، إضافة إلى دعم عربي مصري له.

وتابع في تصريحات لـ "صوت الأمة" أنه لن يتم التوافق في الوقت الحالي على "حفتر" قائدًا للجيش الليبي، وإنما يظل الوضع على ما هو عليه، حيث وجود المجلس الرئاسي في طرابلس، والجيش الوطني الليبي في الشرق في كل من بنغازي وطبرق، إلى أن يتم تعديل الإتفاق.

وأضاف أن الشرق رافض أن يكون هناك رئيس مجلس رئاسي و 6 نواب، ولكن أن يكون هناك رئيس ونائبين، وألا يتخد المجلس الرئاسي منفردًا قرار تعيين وزير الدفاع، في الوقت الذي أثبت فيه الشرق أنه أقوى سياسيًا وعسكريًا من الغرب رغم الدعم الأمريكي والأوروبي للغرب.

وتوقع "عقل" أن ما دار في الكواليس هو إدراك أوروبا والأمم المتحدة أن خليفة حفتر ليس بالضعف الذي تخيلوه، كما أن الفاعلين الرئيسيين، وعلى رأسهم مصر، ليس لديها استعداد للتخلي عنه، لافتًا إلى أن الضغط المصري وثبات مجلس النواب والجيش الوطني الليبي كانا سببًا وطريقًا نحو الإعتراف الدولي.

وحول ما إذا كان "حفتر" سيكون حلًا لأزمة ثقة البرلمان، قال المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي أن ذلك سيعتمد على الشكل النهائي للاتفاقية المعدلة، ولكن فُرص إنهاء الانقسام أكبر في ظل دور واضح للقوات المسلحة وطبيعة دورها والمتحكم بها.

الحل في تعديل "الصخيرات"
ونقلت صحيفة الإيكونوميست البريطانية عن تقرير لمجموعة الأزمات الدولية أنه لابد من تعديل بنود اتفاق الصخيرات، لافتًا إلى أن الخلاف كان قبل عام، بين برلمانين اثنين وحكوماتهما، واليوم، أصبح بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه، ولكل منهما مؤيده وجيشه المسلح بشكل جيد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق