مسئول جزائري: الحل السياسي هو الإطار الوحيد لحل الأزمة الليبية
السبت، 19 نوفمبر 2016 07:01 م
أكد وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري، عبد القادر مساهل، اليوم السبت، أن الحوار الشامل والحل السياسي هو الإطار الوحيد لحل الازمة الليبية، موضحًا أن "الاتفاق السياسي يعد الآن الركيزة الوحيدة بين أيدي الليبيين والثمينة جدا في هذه المرحلة".
وقال مساهل، في تصريحات للصحفيين اليوم عقب إستقباله رئيس حزب "التغيير" وعضو لجنة الحوار الوطني الليبي جمعة القماطي، إن "شرعية مجلس النواب الذي إنتهت مهمته في أكتوبر الماضي وشرعية المجلس الرئاسي الليبي تنبثقان من الاتفاق السياسي الذي زكته الأمم المتحدة وبالخصوص في اللائحة 2295 لمجلس الأمن".
ووصف الاتفاق بكونه "الركيزة الوحيدة بين أيدي الليبيين والثمينة جدا في هذه المرحلة"، موضحًا أنه ناقش مع السيد القماطي الحوار الوطني الليبي وما وصل إليه على ضوء اجتماع مالطا والمراحل المقبلة لتنفيذ الاتفاق السياسي بليبيا.
وبخصوص زيارة المسؤول الليبي إلى الجزائر، قال مساهل إنها تندرج في إطار الاتصالات الدائمة مع كل الأطراف الليبية في شرق ليبيا وفي جنوبها، مشيرًا إلى زيارات سابقة وأخرى مرتقبة لأطراف ليبية إلى الجزائر هدفها "الاستماع للجميع" وتسعى لـ "جمع الشمل".
وأشار الوزير إلى معاناة ليبيا من "مشاكل اقتصادية محضة"، موضحًا أن تعيين الحكومة سيسمح لها أن تبدأ في عملها والاستجابة
إلى مطالب الشعب الليبي، مؤكدًا مساندة دول الجوار والمجتمع الدولي للمسار السياسي بليبيا.
من جانبه، أشاد رئيس حزب "التغيير" وعضو لجنة الحوار الوطني الليبي جمعة القماطي بالدور "المحوري والرئيسي" الذي لعبته الجزائر في مسار انجاز الاتفاق السياسي.
وقال إن الجزائر كانت من "أكثر الدول الشقيقة والمجاورة والإقليمية التي ساهمت ودفعت بهذا الاتفاق والوصول إليه بما تتمتع به من مصداقية عالية جدا ومن حيادية ومن احترام من قبل جميع الأطراف داخل ليبيا ومن الأطراف الإقليمية والدولية كذلك".
وأضاف أن مسار الحوار السياسي انطلق من الجزائر وهو الحوار الذي أنتج الاتفاق الذي وقع عليه في 17 ديسمبر 2015 وتم من خلاله الوصول إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج التي عادت الى طرابلس وانطلقت في أعمالها.
وأعرب عن أمل الليبيين في أن تتاح لهم الفرصة في وضع "أسس دولة جديدة دولة مؤسسات ودولة سيادة القانون تنطلق فيها التنمية الشاملة توظف في إطارها ثرواتهم الطبيعية الهائلة لصالح رفاه ومستقبل زاهر ليبيا".. مضيفا أن "للجزائر دور كبير في دعمنا في هذا المجال".