أطباء علم نفس: الخوف يشكل خطورة على صحة أطفالك النفسية
الأحد، 20 نوفمبر 2016 05:04 ص
إذا كان الخوف من المجهول ومن أشياء غير مرئية يطارد الكبار فما بالكم الأطفال، الذين يكبرون ليورثوا هذا الخوف لأبنائهم ليتكون المجتمع من مجموعة من المرضى بعدة مخاوف لا أساس ولا وجود لها فى الحياة، وعندما نفكر فى بدء حياة جديدة سوية لكل أفراد المجتمع يجب نزع الخوف من أطفالنا ومن أفكارنا قبلهم، حتى تصل إرشاداتنا لهم صادقة عفوية وواضحة.
تقول جهاد فهمى الأخصائية النفسية فى تعديل سلوك الطفل: "إن الخوف لدى الأطفال انفعال قوى غير سار ينتج عن الإحساس بوجود خطر ما وتوقع حدوثه، وكان العلماء يعتقدون أن الطفل يولد مزودًا بغريزة الخوف، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الخوف عند الطفل لا يبدأ قبل الشهر السادس، وتظل وتيرته ترتفع حتى تبدأ فى الخفوت بعد سن السادسة، وهى بداية مرحلة النضوج العقلى للطفل
وأكدت الدراسات أن 90% من الأطفال قبل سن السادسة لديهم مخاوف من أشياء ومصادر متعددة مثل الخوف الذى يختلف من طفل لآخر، ويعتمد على عدة مسببات، مبينة أن التدليل الزائد أو النقد والقسوة المفرطة أهم أسبابه وكذلك الصراعات الأسرية وجو المشاحنات المستمرة، والمواقف الغير سارة التى قد يمر بها الطفل، التأثير على الآخرين فقد يستخدم الطفل هذا الخوف للتأثير على الوالدين ولفت الانتباه له، كذلك الضعف الجسمى أو النفسى للطفل، وتخويفه وخلق رهبة عكسية لديه، بما فيها ردود أفعال الوالدين من هلع وفزع تصيب الطفل بالخوف.
وأضافت جهاد أن كيفية التغلب على مواقف الطفل يجب على الوالدين أن يكونا مثالًا للهدوء والاستقرار، تقليل الحساسية نحو مصدر الخوف، مناقشة لحقيقة مخاوف الطفل بطريقة عقلانية ويجب استشارة اخصائى تعديل السلوك لدى الطفل، محاولة تقديم نماذج فى التعامل مع هذه المخاوف وهذا من خلال استراتيجية التعايش بأن لا يشعر الطفل بأنه والديه يئسا من طرق عديدة فى معالجة مخاوفه، يجب أن نربى أبنائنا على الشجاعة ولا نخجل من مخاوفهم وأسئلتهم الغريبة المحرجة، مع عدم الصراخ والعنف فى التعامل مع الطفل.
وتابعت : أن بناء الثقة بالنفس لدى الطفل من أهم الأشياء التى يجب أن يعتمد عليها الأباء والأمهات فى تربية أطفالهم، وتلوين الغرف والألعاب والأدوات، التحدث إليهم والأخذ والعطاء حول ما يدور فى ذهنه كمناقشة مثمرة حتى يشعر أنه يفكر ويقترح وأن رأيه مهم مثل الكبار، يجب التعرف على أصدقائه، والنوم معه عند بداية خلوده إلى النوم، تحفيزه على الشجاعة مرة أخرى وعدم الخوف.