«نادي دمياط».. 93 عاما من «التسول»

الأحد، 20 نوفمبر 2016 10:40 ص
«نادي دمياط».. 93 عاما من «التسول»
هيثم مراد

أزمات كثيرة تعاني منها الأندية الرياضية في مصر، نظرًا لعدم اهتمام الكثير بممارسة الرياضة، طالت الأزمة هذه المرة نادي دمياط الرياضي، عقب تحويل مجلس إدارة النادي المبنى الإداري إلى قاعة أفراح، مستغلين موقعه المتميز الذي يطل على كورنيش النيل، ما يجعل العائد الذي يُدرّه النادي كبيرًا.

ورغم ما تُدره قاعة الأفراح -المبنى الإداري لنادي دمياط سابقًا- من أموال، إلا أن مجلس إدارة النادي أصبح يتسول ملاعب للفريق الأول له، ففي كل مرة يلعب النادي في منطقة غير الأخرى، ما يعكس فشل الإدارة الحالية في إيجاد حل لإنهاء تلك الأزمة، فعدم وجود ملعب أصبح أمرًا يؤرّق اللاعبين، منذ تأسيس النادي عام 1923.

لجأت إدارة نادي دمياط لسيناريو التبرعات، كحل في وجهة نظرها قادر على إنهاء هذه الأزمة، زاعمين أن التبرع للفريق يساعد على تقويته واستكمال منافساته التي يخوضها لتحقيق حلم الصعود للدوري الممتاز، الذي غابت عنه محافظة دمياط على مدار العشرة أعوام الماضية، كان هذا هو السبب الظاهري الذي جعل إدارة النادي تلجأ إلى التبرعات، أما السبب الباطني فهو توفير مخرج آمن لمجلس إدارة النادي من الأزمات التي يعاني منها، عقب فشله في تدعيم صفوف فريقه، كما لجأ النادي إلى المجتمع المدني، خاصة شركة مصر للأسمدة «موبكو»؛ لتوفير مستلزمات الفريق، كما لو كان النادي دون مجلس إدارة.

وفي السياق ذاته، أكد محمد الدهري عضو مجلس إدارة منطقة دمياط لكرة القدم، أنه ليس من المعقول أن يتسول نادي دمياط ملاعب؛ لإقامة مبارياته، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي لابد من اتخاذها بهذا الشأن، مطالبًا بالوقوف بمنتهى الحسم لهذه الأزمة.

بينما قال طلعت منصور أحد أعضاء الجمعية العمومية، إن إدارة النادي لن تتواصل مع أحد سوى مع اقتراب الانتخابات، وعندما تتدهور الخدمات بالنادي، فهذا يعد أمرًا طبيعيًا عندما يتولى إدارة النادي شخصية غير رياضية.

من جانبه، قال محمد رزق، محامٍ، إن نادي دمياط يحتاج إلى شخصيات ذات وعي رياضي وخبرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق