شارل فؤاد: «أردوغان» أذل شعبه ويسعى لجعل تركيا «شرطي» المنطقة.. قمع الأكراد وإغلاق الصحف وحملات الاعتقال هدفها الانفراد بالسلطة..«الانقلاب التركي» تمثيلية.. ودعم الإرهاب في سيناء أصبح مكشوفا (فيديو)
الأحد، 20 نوفمبر 2016 11:11 ص
انتقد شارل فؤاد المصري، رئيس تحرير «بوابة صوت الأمة»، سياسات تركيا المعادية لمصر وعدد من الدول في المنطقة، والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الحركات الراديكالية وعلى رأسها جماعة الإخوان، وامداد الجماعات الإرهابية في بعض الدول العربية وسيناء.
وقال «المصري» في حواره لوكالة «ANF» الكردية: «كلنا نعلم أنه تم ضبط حاويات تحمل أسلحة، خلال الفترة الماضية، يتم امداد هؤلاء الارهابيين بها.. أيضا اعتقد أنه تم القبض على العديد من الأتراك الذين شاركوا تلك الجماعات سواء بالدعم اللوجيستي أو التخطيط أو السلاح».
وأكد أن «أردوغان» نموذج للحاكم الديكتاتور، الذي أذل شعبه, وينتهج سياسات عدائية ضد الكرد والشعب التركي، لافتا إلى التحولات الجذرية التي تشهدها تركيا، منذ تولي أردوغان السلطة وانتخابه رئيسا، والتي تهدف إلى إعادة أسطنبول إلى ما كانت عليه قبل مئات السنين وهي «السلطنة»، من خلال مساعي أردوغان إلى النظام الرئاسي، بموافقة من الغرب.
وتابع رئيس تحرير «بوابة صوت الأمة»: «بالتأكيد هناك ديكتاتورية صعبة جدا لا يمكن لأي أحد أن يتحملها, وتم ضرب الديمقراطية -إن وجدت- في مقتل، فأردوغان نموذج للحاكم الديكتاتور الذي أذل شعبه، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسكت المجتمع الدولي على ما يحدث داخل تركيا إلا اذا كان هناك مصالح مشتركة».
وأضاف أن الاعتقالات التي تمت بحق الصحفيين، وإغلاق الصحف، والقنوات الفضائية، وعدم السماح بحرية الرأي، كل هذا يصب في إطار واحد وهو الانفراد بالسطلة.
وأشار إلى «الأرقام المهولة» التي تم الإعلان عنها لعمليات الاعتقال التي تمت في صفوف القوات المسلحة التركية، والبرلمانيين والكثير من الكتّاب, بعد ما قيل عنه إنه «انقلاب فاشل»، قائلا: «أعتقد أنه ليس انقلابًا بل تمثيلية للسيطرة على مقاليد الحكم وبشكل صعب».
وتابع «فؤاد»: «عدم السماح للأكراد بممارسة نشاطهم الإنساني والحياتي والسياسي، وكل هذا القمع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصب في صالح الديمقراطية, بل هو تحول جذري نوعي إلى مرحلة دكتاتورية».
واستطرد: «الشعوب لا يمكن قمعها بأي حال من الأحوال، واعتقد أن هناك تحولات ستحدث في المرحلة المقبلة.. تركيا الآن تحاول أن تكون شرطي المنطقة، وتحاول أن تفرض الأجندة التي تصب في صالحها».
وأكد أن تركيا دعمت «داعش» وسمحت بالهجرة غير الشرعية لدول أوروبا، لكي تضغط عليها من أجل الانضمام إلى الاتحاد دون شروط أو بشروط قليلة، موضحا أن كل هذه الأمور سيكون لها مردود سلبي على الدولة التركية سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
وتوقع «المصري» أن تشهد تركيا تغييرات جذرية خلال الفترة المقبلة على جميع المستويات مؤكدا أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي لكن هناك مصالح مشتركة، وهو ما يفسر صمت أمريكا على التدخلات التركية في الموصل شمال العراق، وسوريا، وضرب الأكراد وقمع الأحزاب المعبرة عنهم.
وقال: «اعتقد أن كل ما تفعله تركيا يتم بمباركة كبيرة من الولايات الأمريكية، وبعض دول الاتحاد الأوروبي، التي ربما تخطط منذ فترة لكي تصبح تركيا هي السيد وهي الشرطي في المنطقة».