"دورات المشورة".. الخطة السحرية لحل مشاكل الأقباط المتزوجين.. "وكيل البطريركية": اختبارناها وأثبتت نتائج إيجابية.. متحدث الإنجيلية": ليست مقتصرة على الشباب
الأحد، 20 نوفمبر 2016 01:02 م
لجأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى تطبيق دورات المشورة الأسرية كشرط أساسى لإتمام الزواج، ودورات المشورة الأسرية عبارة عن دورات تدريبية يتم عقدها في الكنائس أو القاعات الملحقة بها وكذلك بمعهد المشورات الأسرية بالمعادي وأيضا بالكاتدرائية، ويتم عقدها للخطيبين من أجل تعريفهما على أسس الحياة المسيحية وكيفية تحقيق الود والتفاهم بينهما.
وهدفت الكنيسة في تلك الدورات إلى الوقاية من مشاكل ما بعد الزواج، كما أنها اشترطت أنه ممنوع الطلاق إلا عند الزنا فقط، وقد اقترح هذا الحل البابا تواضروس الثاني حيث أنه من ضمن الإصلاحات لعلاج هذه الحالة.
وهذه الدورات يقوم عليها هيئة من المتخصصين وأخصائيون نفسيون وأطباء ومدربو مشورة أسرية حيث أن الكنيسة تعمل على اختيارهم وتأهيلهم في إيبراشياتها الموزعة على مستوى الجمهورية، كما أن الكنيسة تعمل بشكل لا مركزي لذلك قد لجأت الكنائس إلى تطبيق كورسات المشورة إجباريًا مثل إيبراشية المحلة التي سيتم فرضها من أول شهر يناير القادم وكذلك في محافظة الأسكندرية، ذلك بالإضافة إلى الدورات التدريبية حيث أن الكنيسة تقوم بإصدار مئات الكتب والسيديهات عن أسس الحياة الزوجية السليمة، وكذلك سر الزيجة في الديانة المسيحية وكيفية التعامل المثلى بين الزوجين وكيفية التفاهم مع الأبناء، ويتم توزيع هذه الكتب والسيديهات في مكتباتها المختلفة.
كما أن الكنيسة تمنح شهادة اجتياز الدورة التدريبية للمشورة الأسرية وذلك لكل من حصل على هذه الدورة، وهذه الشهادة أصبحت شرط من شروط إتمام الزواج وذلك بداية من شهر يوليو القادم في كل الكنائس على مستوى جمهورية مصر العربية.
اختبارات مسبقة
ومن جانبه أوضح القس سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية وعضو المجمع المقدس لبوابة «صوت الأمة» إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اختبرت كورسات المشورة فى بعض الايبراشيات، وأثبتت نتائج إيجابية.
وأشار الى أنه يرجع إلزام المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية لقرار تعميم دورات المشورة الأسرية، كشرط أساسي للزواج الأرثوذكسى وذلك للحد من حالات الطلاق فى الكنيسة.
ومن جانبة قال القس رفعت فكري المتحدث الإعلامى للكنيسة الإنجيلية في تصريح لــ بوابة «صوت الأمة»، إن الكنيسة الانجيلية تطبق كورسات المشورة الأسرية، حرصا منها على الاهتمام بالأسرة والشباب، وباعتبار أن الكنيسة هي المسئولة عن ولادة أعضاء جدد، وتحفظ الإيمان وتختبره وتعيشه.
وأضاف إن كورسات المشورة ليست إجبارية قبل الزواج، ويوجد إقبال من الشباب عليها، كما أنها ليست مقتصرة على الشباب وإنما للجميع، لافتًا إلى أن كورسات المتزوجين لا يحضرها المخطوبين والعكس.