فرنسا تخصص قاعة لتعاطي المخدرات

الأحد، 20 نوفمبر 2016 01:09 م
فرنسا تخصص قاعة لتعاطي المخدرات

تفتتح في فرنسا، الاثنين، أول قاعة رسمية لاستهلاك المخدرات لتتيح للمدمنين تعاطي المخدرات في ظروف سليمة، في سياق مبادرة أثارت الجدل تستمر لست سنوات على سبيل التجربة.

وتقع «قاعة استهلاك المخدرات في ظروف أقل خطرًا»، بحسب التسمية الرسمية، في مستشفى لاريبوازيير قرب محطة غار دو نور، وهي المنطقة الأكثر تأثرًا بآفة المخدرات، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء.

وكان من المفترض فتح المركز الجمعة، لكن التدشين أرجئ «لأسباب تقنية»، بحسب القيمين على المشروع الذي «يشكل محطة مهمة جدًا في معالجة مشكلة الإدمان»، على حد قول وزيرة الصحة ماريسول تورين التي قصدت الموقع الثلاثاء، مع رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو.

وأكدت الوزيرة أن هذه المبادرة هي أيضًا «تتويج معركة سياسية لم تكن بالسهلة، وأثارت موجات استنكار عدة»، مشيرة إلى أن فرنسا هي عاشر بلد يحذو هذا الحذو.

وتنضم فرنسا بالتالي إلى ألمانيا وأستراليا وكندا وإسبانيا والدنمارك ولوكسمبورغ والنرويغ وهولندا وسويسرا، حيث تتوافر مواقع من هذا القبيل أثبتت فعاليتها خلال السنوات الماضية.

ويفتح المركز الممتد على 450 مترًا مربعًا في باحة المستشفى كل يوم من الواحدة والنصف ظهرًا إلى الثامنة مساء، مع مدخل منفصل خاص به وهي تتضمن قاعة استقبال وانتظار وصالة استهلاك.

والرهان كبير في مجال الصحة العامة، بحسب وزارة الصحة، إذ أن «الوضع الصحي لمستهلكي المخدرات مقلق جدًا في فرنسا»، حيث أصيب 10 % منهم سنة 2011 بفيروس الإيدز وأكثر من 40 % بالتهاب الكبد من نوع (سي). غير أن هذا المشروع الذي تطالب بتنفيذه منذ سنوات عدة جهات، من قبيل جمعيات مختصة وجزء من الطاقم الطبي، يثير انتقادات أطراف أخرى تعتبر أنه يأتي بمفعول عكسي، فضلًا عن استياء السكان الذين يخشون اضطرابات في الجوار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة