الأردن: اجتزنا مرحلة صعبة من المخاطر الإقتصادية بفضل السياسة النقدية

أكد محافظ البنك المركزي الأردني زياد فريز أن الأردن إجتاز المرحلة الصعبة، متجنبا الكثير من المخاطر الاقتصادية نتيجة ما تشهده المنطقة من إضطرابات، بفضل السياسة النقدية التي إتبعها البنك المركزي الأردني.

وأوضح فريز خلال لقائه وفدًا من "جماعة عمان " لحوارات المستقبل بحسب بيان للجماعة صدر اليوم الأحد أنه تمت معالجة أزمة عامي 2011-2012 عبر ضخ السيولة في السوق بأدوات جديدة، مؤكدا أن الاستقرار النقدي هو الذي أعان الأردن على الوقوف في وجه التحديات الاقتصادية التي واجهته، من خلال إصرار البنك المركزي على استقلال قراره عن أي جهة أخرى، وهو الاستقلال الذي مكنه من الحفاظ على سياسة نقدية سليمة يعيش الأردن نتائجها حاليا.

وأشار إلى أن الحفاظ على الاستقرار النقدي، الذي يشكل الأساس الصلب لعملية النمو والاستثمار في أي دولة، كان الهدف الرئيسي للبنك المركزي الأردني، لافتا إلى أن الجهاز المصرفي الأردني يتصف بالكفاءة والشفافية والحاكمية الرشيدة، موضحا أن البنك المركزي ينتهج سياسة الانفتاح على المجتمع المحلي، والحوار مع هذا المجتمع، ومع المفكرين، فضلا عن حرصه على نشر الثقافة المالية التي تساعد في تنمية السلوك الاقتصادي الرشيد، وتحمي المستهلك من الناحية المالية.


وأكد فريز نجاح سياسة البنك النقدية في زيادة جذب الادخار بالدينار الأردني مقابل العملات الأجنبية، مشيرا إلى تراجع نسبة الودائع بالعملات الأجنبية لدى البنوك المرخصة بالمملكة حاليا إلى 4ر19% من إجمالي الودائع.
وأضاف أن رصيد احتياطات البنك المركزي الأردني من العملات الأجنبية بلغ 1ر13 مليار دولار أمريكي وهو ما يكفي لتغطية مستوردات المملكة من السلع والخدمات لمدة 3-7 أشهر.
وأشار إلى أن البنوك الأردنية تمكنت من الحفاظ على نسبة الديون غير العاملة من إجمالي الديون ضمن مستويات متدنية بلغت 8ر4% في نهاية النصف الأول من عام 2016.