مؤتمر طبي يعرض الجديد في علاج «رجفان القلب»
الأحد، 20 نوفمبر 2016 03:19 م
نظّمت شركتا «بوهرنجر إنجلهايم»، و«ميدترونيك» للأدوية والخدمات الطبية مؤتمر صحفي لمناقشة علاج الرجفان الأذيني.
يناقش المؤتمر المُعتمد من قبل المجلس الأوروبي لأمراض القلب، البراهين السائدة والممارسات السريرية، ويشمل 10 مراحل من التعليم التفاعلي والجلسات العامة والنقاشات التعليمية وورش العمل وعروض المنتجات.
حضر المؤتمر ما يزيد عن 120 من أبرز أطباء القلب والأعصاب من منطقة الشرق العربي، والسعودية، ومصر والإمارات العربية المتحدة، وناقشوا فيه النهج الشامل لحلول علاج مرض الرجفان الأذيني وأحدث الرؤى في المنطقة.
كما ناقش الحضور طرق تشخيص وعلاج مرض الرجفان الأذيني باستخدام أحدث المبادئ التوجيهية من الجمعية الأوروبية لطب القلب، وتم فيه الحديث عن تاريخ المرض وأهمية تشخيصه ومضاعفاته المتعلقة بالسكتة الدماغية وسبل الوقاية منها وطرق العلاج المبنية على البراهين وتطور حلول البيانات المستمدة من أرض الواقع.
من جهته، أكّد الدكتور ياسر البغدادي، الدكتور في طب القلب بجامعة القاهرة على أن التغيّر السريع في نمط الحياة في الشرق الأوسط هو السبب الرئيسي وراء التصاعد الخطير في مستويات انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية في المنطقة.
وأشار إلى أن الأعباء الثقيلة لأمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بشكل مباشر بالانتشار الواسع لعوامل الخطر المعروفة مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين وارتفاع مستويات الكوليسترول ومرض السكري والسمنة ونمط الحياة الخامل، ونوّه إلى أن عوامل الخطر هذه تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية الفتاكة، متسببةً بخسائر كبيرة بين الأفراد العرب بسنٍ مبكرة.
وقال: «يعتبر الرجفان الأذيني ذو تأثير كبير على الصحة العامة وذلك لكونه يتسبب بشكل خاص في تزايد خطر السكتة الدماغية والدخول إلى المستشفى، فقد انتقل التركيز في رعاية المريض في وقتنا الحالي من معالجة أعراض المرض فقط إلى الحد من عوامل الخطورة وتوجيه التغيير في نمط حياة المريض، ويجب على قطاعي الأدوية والتقنية الطبية أن يتطورا لمواجهة التحديات التي يفرضها هذا الواقع الجديد، حيث أن مرض الرجفان الأذيني عادةً هو مشكلة صحية مزمنة، لكنه الآن أصبح حالة صحية قابلة للشفاء وبنتائج جيدة».
ويُعرف عن مرض الرجفان الأذيني على أنه عدم انتظام النبضات في الحجرات العلوية للقلب «الأذينان»، ويتسبب الرجفان الأذيني بعدم كفاءة وظيفة الضخ لدى القلب، ويؤدي عادةً إلى مشاكل أخرى في وتيرة نبضات القلب بالإضافة إلى تعب مزمن وصعوبة بالتنفس وقصور قلبي.[1]
وأشارت إلى أن حالات الإصابة بمرض الرجفان الأذيني بين الجنسيات العربية وآسيا الجنوبية تقدّر بنسبة 1.8%، حيث يتسبب الرجفان الأذيني بتجمع الدم في الحجرات العلوية للقلب «الأذينان» ويشكل خثرة دموية، ويمكن لهذه الخثرة الدموية أن تتحرك من القلب وتنتقل إلى الدماغ، مما يعيق تدفق الدم إلى الدماغ ويتسبب في السكتة الدماغية، حيث يمكن للخثرة الدموية أن تتسبب في إعاقة وصول الدم إلى أعضاء أخرى من الجسم أيضًا، وتحدث حالات الرجفان الأذيني عادةً بالتزامن مع عوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض القلبي الصمامي والسكري ومرض الكلى المزمن والسمنة وخسارة الوزن وداء الانسداد الرئوي المزمن وانقطاع النفس أثناء النوم وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.