نساء يفضلن «السرطان» من أجل اللمعان ليلًا
الإثنين، 21 نوفمبر 2016 08:19 ص
لم يفلح قرار الحكومة في ساحل العاج بمنع بيع مستحضرات تفتيح البشرة في وقف استخدام هذه المنتجات الضارة، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
فتحرص "فاتو" باستمرار على استخدام المستحضرات، ولا تنوي تاليا التوقف عن هذه العادة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، السبت.
هذه الشابة البالغة 26 عامًا، والتي تعمل مزينة للشعر في حي ادجامي التجاري في أبيدجان توصف بالمرأة «السلمندر»، نسبة إلى نوع من العظايات الصغيرة التي تتميز بعض أجناسها الفرعية بجلدها الشفاف لدرجة يمكن رؤية العروق من خلاله.
وكما الحال مع «فاتو»، يلجأ كثير من نساء ساحل العاج وعدد متزايد من رجال البلاد إلى تبييض باطن الجلد، وهذه الظاهرة لا تستثني أيًا من الفئات الاجتماعية من البائعات في المتاجر إلى نجمات الغناء، ويمكن للمارة في أي مكان في أبيدجان مصادفة هؤلاء الأشخاص الملقبين بـ «تشاتشو»
وعلى الرغم من عدم وجود أي أرقام رسمية، يمكن للمارة في أي مكان في أبيدجان مصادفة هؤلاء الأشخاص الملقبين بـ «تشاتشو» (فاقدو الصباغ الجلدي)، والذين يمكن التعرف إليهم من لون جلدهم الداكن بدرجة أكبر في منطقة المفاصل (عند المرفقين وعظام السلاميات في اليدين).
وتقول ماري غراس أماني التي تقوم بخطوات تبييض الجلد منذ أربع سنوات: «الرجال هم الذين يدفعون النساء إلى أن يصبح لون جلدهن فاتحًا أكثر».
هذا الاتهام يشاطره كثير في البلاد، بينهم وزيرة الصحة في ساحل العاج ريموند غودو كوفي التي تقول ساخرة في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن العاجيين «يحبون النساء اللواتي يتميزن بدرجة كبيرة من اللمعان خلال الليل، إذ إنهن يوفرن الضوء واللمعان داخل الغرفة»، إلا أن استخدام المستحضرات المبيضة للبشرة دونه مخاطر صحية.
كما أن هذه المساحيق والأنواع من الصابون تسبب أيضًا «أمراضًا داخلية» مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، بحسب الطبيب ايليدجي ايكرا من قسم طب الجلد في المركز الاستشفائي الجامعي في أبيدجان.
ويقر أحد مسؤولي شركة متخصصة في المستحضرات التجميلية في ساحل العاج بـ «أننا نعلم أن منتجاتنا الخاصة بتفتيح البشرة مؤذية»، لكنه يرى أن المنع الكامل لهذه المستحضرات له مفعول عكسي «إذ إن من شأن ذلك الدفع بالمستهلكين إلى تحضير تركيبات يدوية الصنع تكون أسوأ بكثير».