مطالب بإخراج جثمان الديكتاتور «ماركوس» من مقبرة الأبطال

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 09:38 ص
مطالب بإخراج جثمان الديكتاتور «ماركوس» من مقبرة الأبطال

طلب مدافعون عن حقوق الإنسان من المحكمة العليا، اليوم الإثنين أن تأمر بنقل رفات الديكتاتور الفيليبيني الأسبق فرديناند ماركوس من المقبرة المخصصة لأبطال الأمة.

وكان ماركوس دفن الجمعة بعد مراسم عسكرية تكريمية في هذه المقبرة، في خطوة أثارت استياء الذين يتهمون الرئيس الأسبق بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان بشكل واسع.

وطلب أقرباء ضحايا حكومته من المحكمة العليا أن تأمر بإخراج الجثمان لأنهم لم يمهلوا الوقت الكافي للطعن في قرار هذه المحكمة السماح بدفنه في «مقبرة الأبطال».

وقال ايدشل لاغمان محامي شقيق معارض لماركوس خطف وما زال مفقودا «كيف يمكن لرجل ارتكب عمليات نهب، لطاغية ومرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان أن يكون له شرف أن يدفن في نصب الرجال الطيبين؟".

وكانت المحكمة العليا وافقت قبل أسبوعين على قرار الرئيس رودريغو دوتيرتي بنقل رفات ماركوس إلى «مقبرة الأبطال» في مانيلا. ونقل رفات ماركوس إلى مانيلا بتكتم شديد بهدف تجنب تظاهرات على ما يبدو.

وماركوس الذي انتخب رئيسا في 1965 واعيد انتخابه في 1969، اعلن حالة الطوارئ في 1972 وحكم الأرخبيل لعقدين بقبضة من حديد حتى ثورة 1986 عندما نزل ملايين الأشخاص إلى الشوارع في ثورة "قوة الشعب"، مما اضطره للفرار مع عائلته الى الولايات المتحدة.

والديكتاتور السابق متهم مع زوجته ايميلدا ماركوس ومقربين منه باختلاس 10 مليارات دولار من خزينة الدولة، كما يقول محققو الحكومة ومؤرخون.

كما يتهم بأنه يقف وراء انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان لإبقاء سيطرته على البلاد. وتقول حكومات فيليبينية سابقة إن آلاف الاشخاص قتلوا في عهده.

وكان الرؤساء السابقون رفضوا السماح بدفن ماركوس بسبب الجرائم التي يتهم بارتكابها. وجثة ماركوس محنطة ومحفوظة في مقبرة في مقر العائلة في ايلوكوس نورتي بشمال الفيليبين.

وصنفت منظمة الشفافية الدولية في 2004 ماركوس في المرتبة الثانية بين القادة الأكثر فسادا في العالم.

وعادت عائلة ماركوس إلى الحياة السياسيةإذ أن زوجته ايميلدا انتخبت في مجلس النواب لولاية ثالثة واعيد انتخاب ابنته حاكمة. اما ابنه فرديناند "بونغبونغ" ماركوس فاصبح عضوا في مجلس الشيوخ وكاد ينتخب نائبا لرئيس الدولة هذه السنة.

وطلبت جمعية أخرى للدفاع عن ضحايا الحكم الديكتاتوري لماركوس الإثنين من المحكمة العليا ملاحقة عائلة ماركوس والجيش لتسرعهما في دفنه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق