«فرنسوا فيون» الموظف الذي تفوق على رئيسه
الإثنين، 21 نوفمبر 2016 12:59 م
خطا رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون، خطوة كبيرة، الأحد، نحو الفوز في الانتخابات الرئاسية في 2017 عبر حلوله في المرتبة الأولى في الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية لدى اليمين الفرنسي.
وصفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في 2007 بأنه مجرد موظف بقوله «أنا الرئيس»، وعلى مدى 5 سنوات قاد «فيون»، الحكومة في ظل الرئيس القوي بعيدا عن الكاميرات.
قال فرنسوا فيون، الواثق من نفسه هذا الأسبوع، إنه يمكنه الاعتماد على «تصويت في العمق، وتصويت بالانضمام إلى برنامج قوي» وصفه بأنه توليفة بين اليمين الليبرالي، واليمين التسلطي.
يذكر ان «فيون»، اعتبر نفسه منذ 2007 على رأس «دولة في حالة إفلاس»، ويقترح حلا اقتصاديا جذريا للبلاد تضمن بشكل خاص إلغاء نصف مليون وظيفة عامة والعودة إلى العمل 39 ساعة أسبوعيا.
«فيون» متزوج وله 5 أبناء وهو محافظ وكاثوليكي وعد بتعديل القانون حول زواج المثليين، ويريد كذلك خفض الهجرة إلى الحد الأدنى.
ويقول إن هاجسه الأوحد هو السيادة الوطنية، ومكانة فرنسا، على الساحة العالمية وهو ما يدفعه إلى رفع صوته في معارضة الولايات المتحدة والدعوة إلى التقارب مع روسيا.
يحب «فيون» سباق السيارات، وهو حائز على إجازة في الحقوق، ودخل معترك السياسة في 1976 عندما أصبح مساعد نائب في البرلمان وبعد 4 سنوات، عندما توفي ذلك النائب تقدم عن دائرته وانتخب وهو في سن 27 عامًا ليصبح أصغر نائب في الجمعية الوطنية.
انتخب بعدها، عدة مرات في سارت في غرب البلاد وارتقى تدريجيا داخل الحزب، ومن 1993 إلى 2005 كان حاضرا في كل حكومات اليمين من التعليم العالي إلى التربية والشؤون الاجتماعية.
عندما هزم ساركوزي في انتخابات 2012 حاول تولي رئاسة حزب الحركة الشعبية سابقا لكن منافسه جان فرنسوا كوبيه فاز في الانتخابات رغم اتهامه بالغش، فكر في الانشقاق لكنه بقي في الحزب الذي أصبح في ما بعد حزب الجمهوريين وعمل بصمت على الاعداد للانتقام.