الكنيسة تطالب بتسجيل زي الكهنوت (تقرير)
الإثنين، 21 نوفمبر 2016 01:48 م
طالبت الكنيسة أكثر من مرة تسجيل وتقنين زى الكهنوت، وذكره البابا شنودة رسميًا بعد أحداث الاعتداء على كنيسة بالخانكة 1972، لكن دائمًا كان هناك تبريرات واهية وغير منطقية، وهى أن هذا الزي يرتديه أيضا الفلاحين».
أعيد فتح مناقشة مسألة تسجيل الزي الكنسي مرة أخرى عندما أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا رسميا له حول أزمة دير وادي الريان، وذكر أن هذا الدير لم يُعترف كنسيًا، كما أن ارتداء الساكنين فيه زيًا أسودًا لا يعني أنهم رهبان لأن إقامة الراهب تحتاج إذنًا مسبقًا من الرئاسة الكنسية، كما ناشد الجهات المسئولة، الإسراع في تقنين تسجيل الزِّي الكهنوتي والرهباني؛ حتى لا ينتحل أحد هذه الصفة الكنسية، ويسبب لغطًا كما هو حادث في أزمة وادي الريان.
كذلك فإن بعد تعدد وقائع ارتداء أشخاص لهذا الزي بغير وجه حق، وانتحال صفة آباء كهنة، ليقوموا بأعمال غير مشروعة حيث أصدرت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسوان حذرت من شخص يدعى "أبونا أبانوب الباخومى" يجمع تبرعات مالية لدير القديس الأنبا باخوميوس فى إدفو.
وقالت المطرانية فى بيان لها، إنها تلقت العديد من التساؤلات حول هذا الشخص، ووجب التحذير بأنه لا ينتمى للدير وهو ليس راهبا من الأساس والدير ليس مسئولا عنه ولا عن هذه المبالغ التى يجمعها مستغلا زيه الرهبانى والاسم الذى ينتحله.
ووصل الأمر إلى استغلال النصّابين للأزمة التى تعرضت لها أديرة وادى النطرون جراء السيول نهاية العام الماضى وبدأوا جمع تبرعات باسم دير الأنبا بيشوى، ما حدا بالدير لإصدار بيان يحذر فيه الأقباط من النصب باسمه، مؤكدًا أن بعض الأشخاص جمعوا تبرعات على أنهم مكلفون بذلك بينما الدير لم يكلف أشخاصًا أو جهات داخل مصر أو خارجها بجمع أى تبرعات.
وتكرر الأمر فى دير الأمير تادرس للراهبات بحارة الروم، الذى حذر هو الآخر من التعامل مع راهبة خرجت من الدير دون إذن الأم الرئيسة وتقيم بمفردها فى مكان بالفيوم وتجمع تبرعات مالية تحت دعاوى كاذبة مثل «أخوة الرب» وغيرها.
ومن ناحية اخرى أكد الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما على ضرورة تسجيل وتقنين ملابس الكهنوت، حتى لا يصبح هناك أكثر من زي للكهنوت.
وعن شكل الزي في الكنيسة الكاثوليكية، قال «بطرس» فى تصريح لبوابة «صوت الأمة»: إن الزي بشكل عام هو الثوب أو السوتانة، وعليها الحبل الذي يربط حول الوسط، ويدل على البساطة والفقر، ولكن تختلف ألوانها بين رهبان الفرنسيسكان «تأسست على يد القديس فرنسيس الأسيزي في شمال إيطاليا»، الذين يرتدون اللون البني، وبين الجزويت «فرقة كاثوليكية يسوعية تنتشر في أوروبا»، الذين يرتدون اللون الرمادي، والدومنيكان، الذين يرتدون اللون الأبيض.
فيما حذر كمال زاخر الكاتب والمفكر القبطي، من خطورة عدم تسجيل زى الكهنوت، مشيرا إلى أنه يؤدي إلى انتحال صفة الكهنة، والقيام بأعمال غير قانونية أو جمع تبرعات باسم الكنيسة مثلما حدث فى العديد من الإيبارشيات والأديرة التي لم تنل الاعتراف الكنسي، وأشار ان الكنيسة طالبت أكثر من مرة تسجيل زى الكهنوت،ولكن لايستجيب احد.
وطالب «زاخر» فى تصريحات لبوابة «صوت الأمة» مجلس النواب أو وزارة الداخلية بإصدار لائحة أو تشريع يقنن بيع وشراء الزي الكهنوتي بالشكل الذي لا يسمح باستخدامه خارج الإطار الشرعي.