النباتات تستخدم مستقبلات الضوء كجهاز استشعار حراري

تستجيب النباتات بصورة شديدة الحساسية للتغيرات في درجات الحرارة بالبيئة المحيطة لها، فعلى سبيل المثال، يظهر نبات الأرابيدوبسيس عند درجة حرارة 22 درجة مئوية نموا بمعدلات أسرع، وفى حال ارتفاع درجة الحرارة، ولو بمقدار درجة مئوية واحدة، يشهد النبات نموا في استطالة السيقان والأفرع، فيما تتمكن آلية «التبخر» في تهدئة أجزاء النبات بصورة أسهل.

ظلت آلية استشعار النباتات لدرجة الحرارة غير معروفة حتى الآن، ففى دراسة تكميلية، نشرت في مجلة العلوم الأمريكية، سعى الباحثون إلى شرح كيفية عمل مستقبلات الضوء «فيتوكروم –ب» كجهاز استشعار لدرجة الحرارة في النباتات.

وتعد فيتوكروم «مستقبلات الضوء»، المتحكم في عدد من العمليات الفسيولوجية في النباتات العليا، بما في ذلك إنبات البذور وتنمية الشتلات، وسمحت طريقة التحليل الطيفي قياس مستويات نشاط «فيتوروم –ب» في الشتلات الحية.

وأظهر العلماء كيفية تأثير المستقبلات الضوئية على معدلات نمو النبات، فعندما تنخفض درجات الحرارة تتراجع كفاءة المستقبلات الضوئية في القيام بمهامه على الوجه الأكمل وذلك اعتمادا على آلية الإرتداد المظلمة، وعند ارتفاع درجة الحرارة تتضاعف معدلات ونشاط هذة المستقبلات لتعزيز كفاءة النبات على النمو.