الرئيس التونسي: علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية تمتد لـ240 عاما
الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 11:16 ص
قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، إن العلاقات التونسية الأمريكية قديمة وتمتد لأكثر من 240 عاما، مشيرا إلى أن بلاده تحظى بعلاقات طيبة مع الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، مذكرا بأن الجمهوريين هم من طلبوا من الرئيس باراك أوباما، زيادة الدعم الموجه لمساعدة تونس على مقاومة الإرهاب.
وأضاف «السبسي»، في تصريحات اعلامية نشرت اليوم الأربعاء، في تونس حول مستقبل العلاقات التونسية الأمريكية بعد فوز دونالد ترامب، أنه إذا كان هناك تغيير في السياسة الأمريكية، فسيكون على المستوى الداخلي، أما فيما يتعلق بمسؤولية الولايات المتحدة في العالم، كدولة عظمى، فإنه يجب التريث في توقع حصول تغيير من عدمه، مشددا بقوله " إن القرار في تونس مستقل" مشيرا إلى انه ليس من الضروري أن يكون هو وترامب أصدقاء بل يكفي أن تكون العلاقات بين الدولتين طيبة.
وأشار إلى أن هناك أطرافا ترفض العلاقات التونسية الأمريكية على أساس عقائدي، مؤكدا أن الولايات المتحدة تساعد تونس في حربها على الإرهاب، وأن عملية تأمين الحدود التونسية الليبية بمنظومة مراقبة إلكترونية، يتم بمساعدة أمريكية وألمانية.
ونفى أن تكون للولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية على الأراضي التونسية، موضحا أن الأمريكيين لا يريدون تركيز قاعدة من هذا النوع في البحر الأبيض المتوسط، لأن حاملات طائراتهم وبوارجهم الحربية تجوب المتوسط على مدار الساعة.
وبرر وجود 70 عسكريا أمريكيا في تونس بتكليفهم بمهمة تدريب لعناصر من الجيش الوطني على استعمال الطائرات دون طيار، والتي أكد أن استعمالها هو "لغرض استخباراتي بحت، وبموافقة تونس، خدمة لمصالحها، وحفاظا على أمن حدودها الخطرة مع ليبيا.
وشدد «السبسي»، على أن هذه الطائرات لا تتوفر على تجهيزات قتالية، وأن استعمالها هو ضمن اتفاق بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية ينص على تقاسم المعلومات المتحصل عليها، وعلى منح تونس هذه الطائرات بعد انتهاء مهامها، وبعد تدريب العناصر العسكرية الوطنية على استعمالها.
ولفت في هذا الصدد إلى الإتفاق على استعمال هذه الطائرات، هو لحماية تونس من الخطر القادم من الحدود الليبية، لكن دون أن يكون في ذلك تهديد لأي دولة مجاورة، ومنها بالخصوص الجزائر الشقيقة، وهو ما تم توضيحه لمسؤوليها بصفة طوعية رفعا لأي لبس.