فلسطين تطالب المجتمع الدولي بـ«صحوة ضمير» تجاه الانتهاكات الإسرائيلية

أدانت الخارجية الفلسطينية مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها مقتل المواطن جهاد محمد خليل (48 عاما) على حاجز قلنديا العسكري، والتي وصفتها بـ (الإعدامات الميدانية)، مطالبة المجتمع الدولي بصحوة ضمير وأخلاق تجاه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين.

وأكدت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأربعاء، أن هذه الجريمة البشعة ليست الأولى التي تقع على حاجز قلنديا، وغيره من حواجز الموت التي تنشرها قوات الاحتلال على مداخل البلدات والمدن الفلسطينية، وهي ترجمة لتعليمات السلطات الإسرائيلية التي منحت الجنود الضوء الأخضر بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين.

وأوضحت أن التحقيقات والشهادات المصورة أثبتت أن عشرات المواطنين الفلسطينيين قد أعدموا ميدانيا دون أن يشكلوا أي خطر يذكر على جنود الاحتلال، وذلك حسب توثيقات منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية، ورغم ذلك تسارع سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة الى إخفاء الأدلة التي تكشف عن هذه الحقيقة، واختلاق أدلة وهمية لتبرير جرائمها، بالإضافة إلى التحقيقات الوهمية التي سرعان ما يتم الإعلان عن انتهائها وإغلاقها دون توجيه أي اتهامات للقتلة والجناة، الأمر الذي يشجع جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين على مواصلة إعداماتهم الميدانية ضد الفلسطينيين، متحصنين بدعم المستوى السياسي والقضائي في إسرائيل.

وحذرت الوزارة الجهات كافة من التعامل مع الإعدامات الميدانية كأحداث عابرة ومألوفة، وتقزيمها في أرقام وإحصائيات تخفي حجم المعاناة التي تتكبدها الأسر الفلسطينية جراء فقدانها لأبنائها ومعيلها.

وعبرت عن استيائها العميق إزاء الصمت الدولي غير المبرر على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، وطالبت المجتمع الدولي بصحوة ضمير وأخلاق تجاه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين.

وجددت دعوتها للمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة بتوثيق هذه الجرائم ورفعها الى المحاكم الوطنية والدولية المعنية من أجل محاسبة المجرمين والقتلة ومسؤوليهم.

وعلى الصعيد الميداني، اقتحم 36 مستوطنا يهوديا اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد تصدى لها مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية.

من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مطبعة في بلدة الزاوية بمحافظة سلفيت، حيث أفاد رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير بأن قوات الاحتلال اقتحمت مطبعة «عالم الإبداع» في البلدة واستولت على جهاز الحاسوب الخاص بها، وخربت بعض ممتلكاتها.