الرقابة المالية: نسعى لاستحداث السندات الخضراء

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 02:54 م
الرقابة المالية: نسعى لاستحداث السندات الخضراء

قال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية شريف سامي، إنه سيتم التنسيق مع وزارتي البيئة والاستثمار بشأن صياغة منظومة تتيح تحديد الشركات والمشروعات الخضراء ذات التأثيرالايجابى على البيئة لإمكانيه توفير البنية التشريعية والتنظيمية لإصدار الأدوات المالية المناسبة لها وتداولها وما يرتبط بذلك من افصاحات ضرورية بشأن استيفاء متطلبات قياس الأثر البيئي والالتزام به.

وأشار خلال مشاركته فى التوقيع على إعلان مراكش لدعم أسواق المال الخضراء بأفريقيا، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الـ 22 للدول الأطراف فى اتفاقية التغيرات المناخية «COP22» إلى أن العديد من الجهات الدولية والمؤسسات المالية العالمية ترصد استثمارات وتمويلات كبيرة لتوجيهها للمشروعات الخضراء، وعلى مصر الاستفادة من هذا الاهتمام لجذب المزيد من الاستثمارات والارتقاء بالبيئة محليًا.

وأضاف فى بيان لهيئة الرقابة المالية اليوم أنه شارك فى لقاء عقد على مدى يوم كامل ضم عددا من قيادات أسواق المال والبورصات الأفريقية، بينما مثل جمهورية مصر العربية بالمؤتمر على مدى أسبوع كامل وزير البيئة خالد فهمي.

وأوضح سامي أن أسواق المال الخضراء تسعى إلى تيسير إصدار سندات وتشجيع تأسيس صناديق استثمار وطرح أسهم شركات ترتبط بمشروعات صديقة للبيئة وتعمل على تخفيض انبعاث الكربون وترشيد استخدام الطاقة إضافة إلى توليد الطاقة المتجددة من الرياح والشمس وغيرها.

ونص الإعلان على أن تتعاون الهيئات المسئولة عن الأسواق المالية في التوعية والترويج لإفريقيا كمقصد للتمويل والاستثمار في تلك النوعية من المشروعات.

وأضاف أن السندات الخضراء أو سندات المناخ ظهرت عالميا في سياق المساعي الدولية للانتقال إلى اقتصاديات أكثر رفقا بالبيئة، وتعد أدوات تمويل مشروطة باحترام معايير بيئية تهدف إلى استعمال الطاقات النظيفة والتخفيف من العوامل التي تساهم في ارتفاع حرارة الأرض، ودعم مجهودات التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.

وأشار سامى إلى أن الإصدار الأول للسندات الخضراء جاء في سنة 2007 من طرف البنك الأوروبي للاستثمار بقيمة 600 مليون يورو، ليتسارع بعد ذلك اللجوء إلى هذا النوع من السندات من طرف المؤسسات الحكومية وامتد إلى القطاع الخاص مع تزايد الوعي بمخاطر التغيرات المناخية والانخراط المتزايد للقطاع الخاص في مكافحة آثارها.

وأوضح أن العام الماضي شهد إصدار سندات خضراء بقيمة 42 مليار دولار وبلغت هذا العام 50 مليار دولار حتى نهاية شهر سبتمبر.

تجدر الإشارة إلى أن مشاركة شريف سامى بالمؤتمرتأتى تلبية لدعوة نزهة حياة رئيسة الهيئة المغربية للرساميل، وجرت مناقشة دليل السندات الخضراء الذى أصدرته المغرب مؤخرا بقيمة 100 مليون دولار لتمويل أحد مشروعات الطاقة الشمسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق