فلسطيني من غزة يحوّل بيته إلى متحف

الخميس، 24 نوفمبر 2016 11:35 ص
فلسطيني من غزة يحوّل بيته إلى متحف

يجلس الفلسطيني يوسف الدقس (50 عاما)، داخل منزله المكون من طابقين، على فراش مطرز باللون الأحمر، وتصطف حوله مئات القطع الأثرية القديمة المُغبرّة.

ويمضي «الدقس» غالبية وقته، في الطابق الأرضي من منزله، الذي خصصه لتلك القطع الأثرية النادرة، والزخارف الهندسية التي جمعها بنفسه والتي تعود إلى حقبة ما قبل القرن السادس عشر، حسب قوله.

وأسس جامع الآثار، على جدران منزله الداخلية، رفوفًا خشبية، رص عليها بشكل يفتقد للترتيب، أوعية فخارية، ونحاسيات، قال إنها كانت تستخدم في عصر المماليك والبيزنطيين.

وفي أحد الزوايا وضع، الدقس، صندوقا نحاسيا يمتلئ بالعملات المعدنية النقدية التي تعود إلى العهد العثماني.

وبجانب ركن آخر، وضع أسلحة بيزنطية تتنوع ما بين السيوف والرماح والبنادق، بالإضافة إلى بعض الخناجر والسيوف العثمانية.

وعلى منضدة خيزرانية حديثة الصنع، وضع العديد من المحاريث والمناجل، والمصابيح القديمة التي استخدموها الفلسطينيون قديمًا.

كما يمتلك الدقس أوراقا نقدية، وعملات معدنية، وأدوات فخارية، ونحاسيات، وأسلحة وطوابع بريدية، وملابس، وأدوات للخياطة، وأدوات موسيقية تعود لعهود الرومان، والبيزنطيين، والعثمانيين.

ويرى الدقس أن تلك القطع الأثرية النادرة تعني له جزءا كبيرا من حياته، مشيرا إلى أنها هوايته منذ كان صغيرًا.
لكن هذه الهواية، "مُكلفة جدًا"، حسبما يقول.

ويضيف": أحتفظ بآثار تعود لحضارات قديمة جاءت إلى فلسطين، وجمعتها على مدار حياتي عن طريق شرائها من أفراد في مدينة غزة، لأكون مصدر لتلك الحضارات".

ويقول إن ما دفعه للحفاظ على القطع الأثرية التاريخية، هو "قيمتها الرمزية الكبيرة وحبه لفلسطين والتمسك بتراثها ومقتنياتها".

ويستدرك قائلا:" معرفتي الجيدة في تاريخ فلسطين، واطلاعي المكثف عليه، ما جعلني أقتني تلك القطع الأثرية، وأعرف جيدا كيف أصنفها، وأعرف أيضا إلى أي عصر تعود".

ويتمنى الدقس أن يفتتح معرضا باسم "فلسطين للآثار" للحفاظ عليها، وعلى قيمتها التاريخية وللتأكيد على أنها منبع للحضارات.

وتعد غزة، من المناطق القديمة تاريخيا، حيث حكمها الفراعنة، والإغريق والرومان، والبيزنطيون، والصليبيون والمماليك، والعثمانيون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة